إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

189 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية المبحث الثالث : العلاقات مع القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة الأناضول : ثانياً : ضم الموصل : 2- بشرى لنور الدين من رسول الله :


189

موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية

المبحث الثالث : العلاقات مع القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة الأناضول :

ثانياً : ضم الموصل :


2- بشرى لنور الدين من رسول الله :

قال أبو شامة : وبلغني من شدة اهتمام نور الدين رحمه الله بأمر المسلمين حين نزل الفرنج على دمياط أنه قرئ عليه جُزء من حديث كان له به رواية، فجاء في جملة تلك الأحاديث حديث مسلسل بالتبسم، فطلب منه بعض طلبة الحديث أن يتَسَّم لتتم السلسلة على ما عُرف من عادة أهل أهل الحديث، فغضب من ذلك وقال : إني لأستحي من الله تعالى أن يراني متبسماً والمسلمون محاصرون بالفرنج ( ) . وبلغني أن إماماً لنور الدين رأى ليلة رحيل الفرنج عن دمياط في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : أعْلِمْ نور الدين أن الفرنج رحلوا عن دمياط في هذه الليلة، فقال : يارسول الله، ربما لا يصدَّقني، فاذكر لي علامة يعرفها فقال : قل له بعلامة ما سجدت على تل حارِم وقلت : يا رب انصر دينك ولا تنصر محموداً، من هو محمود الكلب حتى ينصر. قال : فانتبهت ونزلت إلى المسجد، وكان من عادة نور الدين أنه ينزل إليه بغلس، ولا يزل يتركَّع فيه، حتى يصليَّ الصبح قال : فتعَّرضتُ له، فسألني عن أمري، فأخبرته بالمنام وذكرت له العلامة، إلا أنني لم أذكر لقطة الكلب، فقال نور الدين رحمه الله تعالى : أذكر العلامة كلَّها. وألحَّ علي في ذلك، فقلتها فبكى رحمه الله وصدَّق الرؤيا، وأُرَّخت تلك الليلة فجاء الخبر برحيل الفرنج بعد ذلك في تلك ( ) الليلة وجاء في رواية سبط ابن الجوزي : حكى لي نجم الدين بن سلام عن والده أن الفرنج لما نزلت على دمياط، ما زال نور الدين عشرين يوماً يصوم ولا يفطر إلا الماء، فضعف وكاد يتلف، وكان مهيباً، ما يجسر أحد بخاطبه في ذلك فقال : إمامه يحي : إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يقول : يا يحي بشّر نور الدين برحيل الفرنج عن دمياط. فقلت يار سول الله، ربمّا لا يصّدقني فقال : قل له : بعلامة يوم حارم. وانتبه يحي، فلما صلى نور الدين الصبح، وشرع يدعو، هابه يحي، فقال له : يا يحيي : أنا أُحدّثُك، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم هذه الليلة، وقال لك كذا وكذا. قال نعم فبالله يا مولانا، ما معنى قوله : بعلامة يوم حارم ؟ فقال : لمّا التقينا العدو، خفت على الإسلام، فانفردت، ونزلت، ومّرغت وجهي على التراب، وقلت : يا سيدي : اللهم انصر دينك، ولا تنصر محموداً " يعني نفسه " ومن هو محمود الكلب حتى ينتصر ؟ الدين دينُك، والجند جنُدك، وهذا اليوم إفْعَلْ ما يليق بكرمك قال : فنصرنا الله عليهم ( ).



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق