إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 5 يوليو 2014

122 دولة السلاجقةوبروز مشروع إسلامي لمقاومةالتغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الرابع المدارس النظامية في عهد السلاجقة المبحث الثاني :الإمام الشافعي وأثره في المدارس النظامية : سادساً : توحيد الأسماء والصفات :


122

دولة السلاجقةوبروز مشروع إسلامي لمقاومةالتغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الرابع

المدارس النظامية في عهد السلاجقة

المبحث الثاني :الإمام الشافعي وأثره في المدارس النظامية :

سادساً : توحيد الأسماء والصفات :

 قال الشافعي في أول خطبة الرسالة : الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به خلقه  ، فبين رحمه الله – أن الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم  ، فبين رحمه الله – أن الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم  ، ومن هذا النص وغيره نعرف مذهب الشافعي فقد ذكر أبو يعلى بسنده عن يونس بن عبد الأعلى المصري قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي يقول وقد سئل عن صفات الله وما ينبغي أن يؤمن به فقال : لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته لا يسع أحداً قامت عليه الحجة ردها لأن القرآن نزل بها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها فيما روى عنه العدل فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو بالله كافر، فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبرة فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالرؤية والفكر .. فإن هذه المعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم مما لا يدرك حقيقته بالفكر والرؤية فلا يكفر بالجهل بها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، فإن كان الوارد بذلك خبراً يقوم في الفهم مقام المشاهدة في السماع وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كما عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يثبت هذه الصفات وينفي التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " ( الشورى، آية : 11). وقال ابن كثير – وقد روي عن الربيع وغير واحد من رؤوس أصحابه ما يدل على أنه كان يمر بآيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف على طريقة السلف  ، ومما سبق يتضح لنا مذهب الشافعي رحمه الله في الباب ويتخلص في القواعد الآتية :

الأولى : يثبت لله جميع الأسماء والصفات التي نطق بها القرآن أو دلت عليها السنة الصحيحة أثباتاً بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل على حد قوله تعالى: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ".
الثانية : ينزه الله سبحانه وتعالى عن مشابهة خلقه مع إثبات حقيقة هذه الصفات.
الثالث : التوقف عن الخوض فيما لا مجال للعقل فيه من اليأس وقطع الطمع عن إدراك كيفية هذه الصفات كما روى ابن أبي حاتم بسنده عن أبي إسحاق بن محمد قال سمعت الشافعي يقول : إن للعقل حداً ينتهي إليه كما أن للبصر حداً ينتهي إليه  .

إن الإمام الشافعي يؤمن بجميع ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على مذهب السلف وأنه كان يمر بآيات الصفات كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف  . قال الربيع بن سليمان سألت الشافعي رحمه الله عن صفات الله تعالى فقال : حرام على العقول أن تمثل الله تعالى وعلى الأوهام أن تحده وعلى الظنون أن تقطع وعلى النفوس أن تفكر وعلى الضمائر أن تعمق وعلى الخواطر أن تحيط وعلى العقول أن تعقل إلا ما وصف به نفسه أو على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام   قال رحمه الله : آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله  .


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق