إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 5 يوليو 2014

121 دولة السلاجقةوبروز مشروع إسلامي لمقاومةالتغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الرابع المدارس النظامية في عهد السلاجقة المبحث الثاني :الإمام الشافعي وأثره في المدارس النظامية : خامساً : طريقة الشافعي في الاستدلا على وجود الله :


121

دولة السلاجقةوبروز مشروع إسلامي لمقاومةالتغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الرابع

المدارس النظامية في عهد السلاجقة

المبحث الثاني :الإمام الشافعي وأثره في المدارس النظامية :

خامساً : طريقة الشافعي في الاستدلا على وجود الله :

روى أبو نعيم بسنده مناظرة حدثت بينه وبين بشر المريسي بحضرة هارون الرشيد. قال بشر : أخبرني ما الدليل على أن الله تعالى واحد فقال الشافعي يا بشر ما تدري من لسان الخواص فأكلمك على لسانهم  ، إلا أنه لا بد لي أن أجيبك على مقدارك من حيث أنت الدليل عليه به ومنه وإليه واختلاف الأصوات من المصوت إذا كان المحرك واحداً واختلاف الصور دليل على أنه واحد  .

وعدم الضد في الكل على الدوام دليل على أنه واحد  ، وأربع نيران مختلفان في جسد واحد متفقات الدوام على تركيبه في استقامة الشكل دليل على أن الله تعالى واحد ، وأربعة طبائع مختلفات في الخافقين أضداد غير أشكال مؤلفات على صلاح الأحوال دليل على أن الله واحد  . قال تعالى : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبثَّ فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون " (البقرة، آية : 164). وروي عن الشافعي أنه
قال : استقبلني سبعة عشر زنديقاً في طريق غزة فقالوا ما الدليل على الصانع ؟ فقلت لهم : إن ذكرت دليلاً شافياً هل تؤمنون قالوا : نعم، قلت ورق الفرصاد   طعمها ولونها وريحها سواء فيأكلها دود القز فيخرج من جوفها الإبرسيم ويأكلها النحل فيخرج من جوفها العسل وتأكلها الشاه فيخرج من جوفها البعر فالطبع واحد وإن كان موجباً عندك فيجب أن يوجب شيئاً واحداً لأن الحقيقية الواحدة لا توجب إلا شيئاً واحداً ولا توجب متضادات متنافرة ومن جوز هذا كان عن المنقول خارجاً وفي التيه والجاً، فانظر كيف تغيرت الحالات عليها فعرفت أنه فعل صانع عالم قادر يحول عليها الأحوال ويغير التيارات قال فبهتوا ثم قالوا : لقد اتيت بالعجب فأمنوا وحسن إيمانهم. وقال الشافعي لقد أتيت قلعة حصينة ملساء ولا فرجة فيها ظاهرة كالفضة وباطنها كالذهب وجدرانها حصينة محكمة ثم رأيت الجدار ينشق فيخرج من القلعة حيوان سميع بصير مصوت، فعلمت ضرورة أن الطبيعة لا تقدر على ذلك وأنه فعل صانع حكيم، فالقلعة هي البيضة والحيوان هو الدجاجة  . وكان رحمه الله كثيراً ما يتمثل بهذه الأبيات :


فياعجباً كيف يعصى الإله
   
    أم كيف يجحده الجاحد

ولله في كل تحريكه
   
    وتسكينة أبداً شاهد

وفي كل شيء له آية
   
    تدل على أنه واحد 





يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق