إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 يوليو 2014

90 دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الثالث النظم الحربية عند السلاجقة المبحث الرابع:الخطط والفنون القتالية : ثانياً :الرمي بالسهام :


90

دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الثالث

النظم الحربية عند السلاجقة

المبحث الرابع:الخطط والفنون القتالية :

ثانياً :الرمي بالسهام :

ارتبط تاريخ السلاجقة بإجادتهم الرمي بالسهام، فكانوا يطلقونها وهم على ظهور الخيل بإتقان دون التوقف أو الترجُّل عنها  ، كما أثر عن سلاطينهم إجادة معظم الفنون العسكرية ومنها الرمي بالسهام  ، وفي عهد السلطان طغرل بك كان إمطار الجيش السلجوقي مدينة قزوين سنة 434ه بوابل من السهام سبباً في عدم مقدرة أهلها الوقوف على سور المدينة للدفاع عنها مما اضطرهم إلى الدخول في طاعة السلاجقة  ، ويذكر سبط ابن الجوزي أن جيش السلاجقة كان يخرج منه أثناء المعركة عشرة آلاف نشابة دفعة واحدة  ، وقد وصل عدد رماة السهام في مقدمة الجيش السلجوقي إلى حوالي عشرة آلاف رجل  ، وهو ما يفسر ذكر بعض المصادر أن السلاجقة كانوا يمطرون أعداءهم بوابل من السهام الغزيرة  ، فكانت الكثافة العددية لهذه السهام – المترتبة على كثرة تعداد من يقوم بإطلاقها أو استخدام قوس الحسبان المتعدد السهام، من أهم عوامل فعاليتها البالغة، وقد وزع السلطان ألب أرسلان أثناء حصار حلب ثمانين ألف نشابه  ، وعندما تسلَّم السلطان مدينة حلب استعصت عليه قلعتها فأمر برشقها بالسهام دفعة واحدة فرشقها الجيش حتى كادت الشمس تحجب لكثرة السهام، فسلمت القلعة له نتيجة لذلك  ، وقد أثبت استخدام السلاجقة للسهام في حروبهم ضد الصليبيين فعالية واضحة في إلحاق الهزائم بأعدائهم عن طريق إجادتهم استخدامها بدقة بالغة فضلاً عن غزارتها  ، فقد استطاع رماة النشاب في الجيش السلجوقي سنة 515ه أن يفنوا الجيش الصليبي بكامله عندما دخل أرضاً موحلة فلم يفلت منهم أحد  .



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق