إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 يوليو 2014

79 دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الثالث النظم الحربية عند السلاجقة المبحث الثاني:نظم الإدارة العسكرية عند السلاجقة: عاشراً : الإسناد الطبي :


79

دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الثالث

النظم الحربية عند السلاجقة

المبحث الثاني:نظم الإدارة العسكرية عند السلاجقة:

 عاشراً : الإسناد الطبي :

ترجع بعض المراجع استخدام السلاجقة للمستشفى إلى وقت مبكر من تاريخهم  ، وكان يعرف في وقتهم البيمارستانات  ، فكان اهتمام وزير السلطان طغرل بك عميد الملك كبيراً بتنظيم بيمارستانانت بغداد سنة 449ه  ، وكان للسلطان محمد بن ملكشاه دور كبير في دعم اليمارستانات في بغداد بالأموال؛ إذ أمر بصرف مائة ألف دينار في مصالحها سنة إحدى وخمسمائة  ، وتدل بعض المصادر التاريخية على أن السلاجقة لم يكتفوا بذلك بل تجاوزوه إلى استخدام المستشفى المتنقل في حلهم وترحالهم، فكان البيمارستان   المحمول  ، في جيش السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوفي كبيراً جداً، بحيث كان يحتاج حمله إلى أربعين جملاً، وكان هذا البيمارستان ملازماً للجيش السلجوقي دائماً  ، حرصاً منهم على توفير الإسناد الطبي الدائم للجيش، وقد كان أبو الحكم عبيد الله بن المظفر الباهلي الحكيم الأديب المعروف بالمغربي طبيب هذا المستشفى، كما كان أبو الفداء يحي بن سعيد بن يحي المظفر المعروف بابن المرخّم – الذي صار أقضى القضاة ببغداد في أيام المقتفي – فاصداً وطبيباً فيه أيضاً  ، وفي معركة قطوان سنة 536ه ما يدل على وجود الأطباء ومصاحبتهم للجيش السلجوقي في عهد السلطان سنجر، فكان من نتائج هذه المعركة وفاة الطبيب شرف الدين محمد إيلاقي  ، وهو ما يؤكد اشتراكه في المعركة وعمله طبيباً في الجيش، ويدل المرض الذي أصاب السلطان مسعود بن محمد سنة 546ه وأدى إلى وفاته على أن الأطباء كانوا في البلاط السلطاني بشكل دائم حيث أشرفوا على تطبيب السلطان إضافة إلى ما تم استدعاؤه من أطباء العراق حيث اشتركوا جميعاً في معالجته التي لم يكتب لها النجاح لاستشراء المرض الذي أدى إلى وفاته  ، وهو شاهد من الشواهد على تواجد الأطباء بالقرب من السلطان دائماً  .




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق