إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

209 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية المبحث الرابع : سياسة الدولة النورية تجاه القوى المسيحية : رابعاً : أهم الدروس والعبر والفوائد : 3- الاستفادة من المسيحيين :



209


موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية

المبحث الرابع : سياسة الدولة النورية تجاه القوى المسيحية :

رابعاً : أهم الدروس والعبر والفوائد :

3- الاستفادة من المسيحيين :

قال الذهبي في أحداث سنة 567ه : وفيها هزم مليحّ بن لاون الأرمني السَّيسِنيُّ عسكر صاحب الروم وكان مصافياً لنور الدين، يبالغ في خدمته ويحارب معه الإفرنج ولما عوتب نور الدين في إعطائه سيْسَ، قال : أستعين به على قتال أهل ملته، وأُرِيحُ طائفة من جندي، وهو سُدُّ بيني وبين صاحب قسطنطينية ( ) ، وفي رواية لابن الأثير توضح بعد نظر نور الدين وحسن سياسته في هذا المجال فيقول ومن جيد الرأي ما سلكه مع مليح بن ليون ملك الأرمن صاحب الدروب، فإنه ما زال يخدعه ويستميله حتى جعله في خدمته سفراً وحضراً، وكان يقاتل به الفرنج وكان يقول : إنما حملني على استمالته أن بلاده حصينة وعرة المسالك، وقلاعه منيعة وليس لنا إليها طريق، وهو يخرج منها إذا أراد فينال من بلاد الإسلام، فإذا طُلب انحجز فيها فلا يقدر عليه، فلما رأيت الحال هكذا بذلت له شيئاً من الإقطاع على سبيل التآلف حتى أجاب إلى طاعتنا وخدمتنا وساعدنا على الفرنج، وحين توفي نور الدين وسلك من بعده غير هذا الطريق ملك المتولي للأرمن بعد مليح كثيراً من بلاد المسلمين وحصونهم وصار منه ضرر عظيم وخرق واسع لا يمكن رقعه ( ) ، وبذلك استطاع نور الدين أن يستفيد من الخلاف بين أرمينية وبيزنطة وحقق كسباً عسكرياً، وكفل للمسلمين حقن دمائهم وجنب المسلمين معارك رآها خاسرة بعد دراستها، فهو ربيب " الموصل " ذات الجغرافية التي تدخل الجبال تضاريسها الشمالية، وحرب الجبال كما هو معروف غاية في الصعوبة، ومن هنا ضن بدماء المسلمين في غير ضرورة ( ).





يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق