إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

185 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية المبحث الثالث : العلاقات مع القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة الأناضول : أولاً : الأسر الحاكمة في المدن والبقاع الشمالية من بلاد الشام : 3- ضم حّران :


185

موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثالث سياسة نور الدين الخارجية

المبحث الثالث : العلاقات مع القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة الأناضول :

أولاً : الأسر الحاكمة في المدن والبقاع الشمالية من بلاد الشام :

3- ضم حّران :

اتجهت السياسة الخارجية النورية إلى ضم حران بعد أن خضعت للأخ الأصغر لنور الدين نصرة الدين أمير ميران ( ) ومن المعروف أنه اتخذها مقراً له وقد اتسمت العلاقات بين الجانبين بالود في بادئ الأمر، حتى أن نور الدين عندما وقع فريسة للمرض عام 552ه/1157م أوصى أن يكون نصرة الدين خليفته على عرش الدولة النورية، غير أن العلاقات تدهورت بعد أن غدت حران أقل من الطموحات السياسية الجامحة لنصرة الدين الذي تطلع إلى حلب ذات الثراء التجاري العريض ولذا اغتنم فرصة مرض أخيه ليستولى على السلطة ويبدو أنه تحصل على دعم من الشيعة الإسماعيلية وأنهم عاونوه على تحقيق مراميه وطبيعي أن سبب دعمهم لحركته عداء الدولة النورية لهم وحرمانهم من النفوذ السياسي الذي تمتع به السنة ويبدو أنهم وجدوا فيه ورقة رابحة لضمان نفوذهم في الدولة النورية وتمكن نصرة الدين من الاستيلاء على المدينة غير أن قلعتها استعصت عليه، ويبدو أن ذلك مثل أهم عوامل فشل المحاولة، على الرغم من وجود تنسيق بين المتآمرين في كل من حلب ودمشق من أجل السيطرة على المركزين الرئيسين للدولة سياسياً واقتصادياً، وضمان إخضاع باقي الأقاليم بلا عناء كبير ومن الواضح أن شرطة الدولة النورية تمتعت بيقظة كبيرة، إذ المتآمرين سعوا إلى الاتصال وتنظيم المحاولة بالرسائل، غير أنها سقطت في أيدي الشحنجية، وأدى ذلك إلى إلقاء القبض عليهم وقد مثلوا عناصر فعالة في الجهاز الإداري للدولة ( ) وأمام تلك الأحداث، قرر نور الدين إخضاع حران لسيادته نهائياً وإقصاء أخيه عنها، وحاصرها بالفعل لمدة شهرين واسقطها عام 554ه/1159م ( ) ، ولاذ نصرة الدين بالفرار ولانزاع في أن الاستيلاء على حران، دعم قبضة الدولة النورية في مناطق الجزيرة، وأفادها داخلياً بتحجيم خطر الشيعة الإسماعيلية بالقضاء على نفوذ نصرة الدين وإيقاف دعمه لهم ومع ذلك فإن نور الدين أدرك بثاقب بصره إمكانية الإفادة من مهارات أخيه الحربية بالرغم مما حدث، فتحسنت العلاقات بينهم ( ) ، بعد انقشاع سحب النزاع السباق واشترك معه في بعض المعارك المهمة ضد الصليبيين في حارم عام 559ه/1164م ( ) ، وبانياس عام 560ه/1165م ( ) .





يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق