إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

160 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية المبحث السابع:الإمام عبد القادر الجيلاني وجهوده في الدعوة الشعبية والإصلاح العام: تاسعاً :الخطوط العريضة لدعوته الإصلاحية : 3- التصدي للتطرف الشيعي الباطني وللتيارات الفكرية المنحرفة :


160

موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية

المبحث السابع:الإمام عبد القادر الجيلاني وجهوده في الدعوة الشعبية والإصلاح العام:

تاسعاً :الخطوط العريضة لدعوته الإصلاحية :

3- التصدي للتطرف الشيعي الباطني وللتيارات الفكرية المنحرفة :

تعرض الشيخ عبد القادر الجيلاني لعقائد الفرق الإسلامية المختلفة ويلاحظ على مناقشته لهذه الفرق أمران : الأول إنه لم يطمس أقولها عن فرقة السنة التي ينتمي إليها، من ذلك قوله أن المعتزلة تسمى السنة مجبرة لقولها : أن جميع المخلوقات بمشيئة الله وقدرته وإرادته وخلقه، وأن المرجئة تسميها شكاكية لقول واحدهم : أنا مؤمن إن شاء الله تعالى وكان يذكر أقوال الفرق المختلفة في السنة ثم يرد عليها ويحذر منها لأن السنة هم الفرقة الراشدة الناجية ( ) والثاني أن مناقشته لفرق المعتزلة ( ) ، والمرجئة والخوارج والقدرية والجهمية، وما انقسموا إليه من فروع تدل على إطلاع واسع على تاريخ هذه الفرقة وعقائدها ومقارنتها بعقائد أهل السنة ( ) ... وناقش عقائد الشيعة ففصل في ذلك تفصيلاً واضحاً مستعرضاً تاريخ الشيعة وفرقهم، ثم ناقش عقائدهم سواء ما يتعلق بقضايا السياسية والمجتمع أو القضايا الاعتقادية الغيبية، وأصدار أحكاماً عليها من حيث الإسلام أو الكفر وهو في مناقشته لعقائد الشيعة حاول أن يتتبع أصولها فجعل لبعض هذه العقائد جذوراً يهودية من ذلك قوله : قالت اليهود لا تصلح الإمامة إلا لرجل من آل داود، وقالت الرافضة لا تصلح الإمامة إلا لرجل من ولد علي بن أبي طالب، وقالت اليهود لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينزل بسبب من السماء وقالت الروافض لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي منادي من السماء وتؤخر اليهود صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم وكذلك الروافض يؤخرونها... واليهود يبغضون جبريل عليه السلام ويقولون هو عدونا من الملائكة، ولذلك صنف من الروافض يقولون غلط جبريل عليه السلام بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم وإنما بعث إلى علي رضي الله عنه ( )، وأنكر على الشيعة قولهم بعدم إمامة الخلفاء الراشدين الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان ( ) ، وبين أن علياً رضي الله عنه بايعهم ( ) وكان الشيعة يقصدون مجالس الشيخ عبد القادر وكان يناقشهم في عقائدهم ( ) ويظهر الدور الكبير الذي لعبته الحركة القادرية في مقاومة التشيع المتطرف - أو التيار الفاطمي - الباطني ومساهمتها الفعّالة في تقويض دولة الفاطميين العبيديين في مصر والتمهيد لدخول جيوش نور الدين محمود، كما سيأتي بيانه في محله بإذن الله. وكان دور الشيخ عبد القادر الجيلاني في التصدي للشيعة الرافضة الباطنية كبيراً ولذلك كان موقف الشيعة الرافضة من الشيخ عبد القادر عنيفاً ومليئاً بالحقد والبغض على المستوى السياسي والفكري فقد كانت مدرسة عبد القادر وضريحه وآثاره وأسرته أولى الأهداف التي تعرضت للتنكيل في كل مرة يدخل فيها امراء الشيعة الرافضة إلى بغداد، ففي عام 914ه/1508م احتل الشاه إسماعيل الصفوي بغداد، فخرب المدرسة ونكل بالأسرة الكيلانية تنكيلاً شديداً وفرقهم في البلاد ( ) ، حتى إذا فتح السلطان سليمان القانوني العثماني بغداد أعاد للمدرسة هيبتها القديمة وأمر باصلاحها.. وعمّر الرباط وعين لها أوقافاً كثيرة ( ) ، ثم توالت الإصلاحات والإضافات من قبل الولاة أمثال الوند زاده علي باشا وسنان ( ) باشاً، وفي أثناء الاحتلال الإيراني الثاني 1033ه/1623م قام صفي قولي بهدم مشهد الشيخ عبد القادر وخّرب مدرسته ونكل بأسرته. وبقي الاحتلال حتى قيام مراد الرابع العثماني بفتح بغداد عام 1048ه/1638م وقيامه على تعمير المكان ( ). وأما موقف الكتاب الشيعة من الشيخ عبد القادر فيمثله مورخهم الكبير ومرجعهم في السير الخوانساري لترجمة الشيخ عبد القادر فقال : وضعته العامة العميا في أرفع مكان، وفتحوا له في سوق التصنع والمخادعة للعوام دكاناً فوق دكان، بل جعلوا مكمن جسده كصنم من الأصنام العظام، وأن الرجل عدل عن دائرة العدل، وغفل عن قاعدة الشرع إلى ما هنالك من السباب والشتائم، وأنكر كراماته وطعن في نسبه ( ).




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق