إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 11 يوليو 2014

131 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية المبحث السابع:الإمام عبد القادر الجيلاني وجهوده في الدعوة الشعبية والإصلاح العام: ثالثاً:من آراء الشيخ عبد القادر الجيلاني الاعتقادية: 5- شروط قبول العبادة :


131

موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية

المبحث السابع:الإمام عبد القادر الجيلاني وجهوده في الدعوة الشعبية والإصلاح العام:

ثالثاً:من آراء الشيخ عبد القادر الجيلاني الاعتقادية:

5- شروط قبول العبادة :

وقد قّر الشيخ عبد القادر الجيلاني ضرورة توفر الإخلاص والمتابعة في العبادة وبين أن مجرد النطق بالشهادتين وأداء الأعمال التي تقتضيها لا يكفي إلا بعد تحقق الشرطين ( ) ، يقول : إذا عملت هذه الأعمال – يعني الاتيان بالأوامر وترك النواهي – لا تقبل منك إلا الإخلاص فلا يقبل قول بلا عمل، ولا عمل بلا إخلاص وإصابة السنة ( ).

ويقول في موضع آخر : وجميع ما ذكرناه من صيام الأشهر والأضحية والعبادات، من الصلاة والأذكار وغير ذلك مما سنذكر – إن شاء الله – لا يقبل إلا بعد التوبة وطهارة القلب وإخلاص العمل لله تعالى وترك الرياء والسمعة ( ) . ثم يستشهد على وجوب الإخلاص بقول الله تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " (البينة، آية : 5) وقال سبحانه "ألا لله الدين الخالص" (الزمر، آية : 3). ثم ساق بعض أقوال أهل العلم في تعريف الإخلاص فنقل عن سعيد بن جبير قوله : الإخلاص أن يخلص العبد دينه لله وعمله لله تعالى، ولا يشرك به في دينه ولا يرائي بعمله أحداً كما نقل عن الفضيل بن عياض قوله : ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص هو الخوف من أن يعاقبك الله عليهما ( ) ، وقد حذَّر كثيراً من الرياء والعجب وذلك لخطورته على دين العبد ولسهولة وقوع الإنسان فيه فقال : ينبغي لكل متعبد عارف أن يحذر في جميع أحواله من الرياء ورؤية الخلق والعُجب فإن النفس خبيثة وهي منشأ الأهواء المضلة والشهوات المردية واللذات الحائلة بين العبد وبين الحق عز وجل. ثم ساق الأدلة على تحريم الرياء منها قوله تعالى : "فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون * ويمنعون الماعون " (الماعون ، الآيات : 4 – 7) ويوصفه عز وجل للمنافقين " إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصَّلاة قامو كسالى يُراءُون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً " (النساء، الآيات ، 142 – 143). كما استشهد من السنة بأحاديث صحيحة منها قوله : يلقى الرجل في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدار به كما تدور الرحى بصاحبها فيقال له : أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، فيقول : كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه ( ).



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق