115
موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية
الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية
المبحث السادس:أهمية التربية والتعليم في النهوض الحضاري:
ثالثاً :ميادين العلوم في العهد الزنكي:
1- العلوم الشرعيّة :
كانت الغلبة في ميادين العلوم في العهد الزنكي للعلوم الشرعيّة من قراءات وتفسير وحديث وفقه وأصوله ثم علوم اللغة العربية وآدابها، وهذا الأمر يتفق مع ترتيب العلماء للعلوم حسب أهميتها، فقد رتبوها إلى علوم شرعية وعلوم أخرى تخدمها وتوضحها، وفي هذا المجال ذهب الإمام الماوردي المتوفى 405ه/1058م إلى أن أفضل العلوم هي علوم الدين إذ قال : إنه : لم يكن إلى معرفة جميع العلوم سبيل وجب صرف الاهتمام إلى معرفة أهمها، والعناية بأولها، وأفضلها، وأولى العلوم وأفضلها علم الدين، لئن الناس بمعرفته يرشدون وبجعله يضلون، إذا لا يصلح أداء عبادة جهل فاعلها صفات أدائها، ولم يعلم شروط أجزائها ( ) ، وهذا رأى ابن جماعة أيضاً عندما قال : إذا تعددت الدروس قِدُم الأشرف فالأشرف، والأهم فالأهم، فيقدم تفسير القرآن، ثم الحديث، ثم أصول الدين، ثم أصول الفقه، ثم المذاهب ثم الخلاف، أو النحو أو الجدل ( ) ، وتشتمل العلوم الشرعية على فروع عديدة من أهمها :
أ- علم القرآن :
وقد نشط علم القراءات في العهد الزنكي وكان من العلوم التي تُدرّس في دور التعليم المختلفة، كما ظهر عديد من علماء القراءات الذين كانت لهم مصنفات مهمة في القراءات في العهد الزنكي :
- عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة أبو حميد وأبو الأصبغ السماني الإشبيلي المعروف بابا الصحّان المتوفي بحلب 560ه/1164م أستاذ كبير وإمام محقق بارع مجود ثقة ولد سنة 498ه/1104م تنقل بين البلاد طلباً للعلم، ودخل الشام ومات بحلب بعد الستين وخمسين ( ) مئة وكانت له مصنفات مهمّة في القراءات منها كتاب " الوقف والابتداء وكتاب : مرشد القاري إلى تحقيق معالم المقاري الذي قال عنه ابن الجزري : لا يعرف قدره إلا مـن وقف عليه ( ) .
- كما برز من مُقرئي العهد الزنكي : أبو بكر يحي بن سعدون بن تمّام بن محمد الأزدي المتوفي بالموصل سنة 567ه ( ) ، 1172م من أهل قرطبة، سكن دمشق والموصل أحد أئمة اللغة والقرآن وله يد قوية في النحو والقراءة بروايات مصر والعراق تنقل بين البلاد يطلب العلم حتى وصل الموصل، وأقام بها إلى أن مات، وأقرأ الناس القرآن الكريم بالقراءات، وانتفع به خلق عظيم، قال عنه ياقوت : شيخ فاضل عارف بالنحو ووجوه القراءات ( ) . وقال الذهبي : وبرع في العربية والقراءات وتصدر فيهما مدة ( ) .
ب- علم التفسير :
كانت حركة التفسير نشطة في العهد الزنكي حيث كان التفسير مادة أساسية في بعض دور التعليم في هذه العهد، وبرز فيه علماء أجلاء تركوا أثراً زاخراً في هذا العلم كان من أبرزهم.
- الإمام الحافظ حجة الدين محمد بن أبي محمد بن ظفر الصقلّي المتوفى سنة 565ه/1169م وذكر له ياقوت من التصانيف في التفسير " كتاب التفسير الكبير " وينبوع الحياة ( ).
- ومن المفسرين المبرزين علي بن إبراهيم الغزنويّ المتوفى في حلب سنة 582ه (1186م) وكان قد تلقى تعليمه في بغداد على إمام التفسير في عصره محمود بن عمر بن محمد الزمخشري المتوفى سنة 538ه/114م صاحب الكشاف في التفسير، فلما عاد إلى حلب تولى التدريس فيها وألف فيها مصنفات عديدة في التفسيرة والفقه واللغة والأصول، وكان أشهر ما ألفه في التفسير كتاب " تقشير التفسير " ( ) وقد فرغ من تصنيفه في حلب سنة 572ه 1176م ( ) .
ج- الحديث :
ازدهر علم الحديث في العهد الزنكي حتى أنه يمكن أن يعد هذا العهد من العصور الذهبية لدراسات الحديث والتأليف، ففيه أنشئت أول دار للحديث في الإسلام وهي دار الحديث النورية بدمشق ولعل من أبرز عوامل الاهتمام بعلم الحديث ودراسته والتأليف فيه في هذا العهد اهتمام الملك العادل نور الدين محمود نفسه بهذا العلم فقد أثر عنه أنه كان مهتماً بدراسة الحديث الشريف وفهمه ( )، كما كان له إجازات عديدة في هذا العلم من عدة شيوخ ( ) ، وبلغ من حرصه على هذا العلم أن صنّف كتاباً في فضائل الجهاد وأحاديثه وهو بدمشق ( ) ، كما كان الاهتمام بعلم الحديث لوناً من ألوان التوجيه الذي فرضه الوجود الصليبي على الدراسات في تلك الفترة، فقد شارك الحافظ بن عساكر المتوفى سنة 571ه 1176م في هذا المجال بجمع أربعين حديثاً في فضائل الجهاد في جزء واحد وأهداه إلى الملك نور الدين محمود ( ) ، كما صنف ابن الجوزي المتوفى سنة 597ه/1201م مصنفاً جمع فيه أحاديث الجهاد وفضائله في كتاب أسماه " البحر النوري " ( ) وقد زاد الاهتمام بهذا العلم، حيث ظهر في العهد الزنكي عدد كبير عن رجال الحديث الذين أفنوا أعمارهم في جمعه وتصنيفه وضبطه وتنقيحه، ومنهم علماء جمعوا تراجم مُستفيضة لرجال الحديث في جميع العصور، وكان لهؤلاء العلماء فضل لا ينكر في كتابة التصنيف في هذا الفرع من العلوم فضل لا ينكر في الكتابة والتصنيف في هذا الفرع من العلوم الشرعية ( )
ومن أبرز علماء الحديث في العهد الزنكي :
- الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر الدمشقي، وسيأتي الحديث عنه بإذن الله مستقبلاً.
- وممن برز في علم الحديث في هذا العهد : الإمام مجد الدين أبو السعادات المبارك ابن الأثير الجزري المتوفى 606ه/1209م وقد اشتهر مجد الدين بن الأثير في علوم عديدة كان منها علم الحديث، حيث صنف فيه مصنفات هامة كان من أبرزها جامع الأصول في أحاديث الرسول ( ) . ذكر ياقوت أنه جمع فيه بين البخاري ومسلم والموطأ وسنن أبي داود وسنن النسائي والترمذي، عمله على حروف المعجم، وشرح غريب الحديث ومعانيها وأحكامها، ووصف رجالها ونبّه على جميع ما يحُتاج إليها منها ثم قال : أقطع قطعاً أنه لم يُصنّف مثله قط ولا يصنف ( ) وقد طبع هذا الكتاب لأول مرة في القاهرة سنة 1368ه/1949م في اثنى عشر جزءاً بعناية عبد المجيد سَليم، وحامد الفقي، وهي طبعة ناقصة، ثم أعيد نشره كاملاً بتحقيق عبد القادر الأرناؤوط وطبع في دمشق 1394ه/1974م في إحدى عشر جزءاً وهي طبعة جديدة مشتملة على مقدمة وفهارس ( ) وقد قام صاحب كتاب السنة النبوية الشريفة في القرن السادس الهجري بدراسة موسعة عن الحديث في هذا العهد.
ح- الفقه وأصوله :
عمل العلماء في العهد الزنكي على جمع آثار من سبقهم كلّ بحسب مذهبه الذي ينتمي إليه من المذاهب السنية الأربعة الحنفي، والشافعي، والحنبلي، والمالكي ورجحوا بين الرويات وخّرجُوا على الأحكام، وبنوا فتاويهم على شتى المسائل والفروع من أصول أئمتهم وقواعدهم وفتاويهم ( ) ، وكانت الدولة الزنكية تدعم المذاهب السنية الأربعة واستطاعت تلك المذاهب السنية أن تضيق الخناق على الفكر الشيعي الرافضي في الدولة الزنكية، وأصبح الفكر السني هو المذهب السائد في بلاد الشام.
وقد برز خلال العهد الزنكي علماء أجلاء في الفقه وأصوله كان لبعضهم أبحاث رائعة ودراسات جليلة، ونظرات صائبة في دراسة الفقه الإسلامي وأصوله، ومن أشهر أولئك العلماء ( ).
5- في المذهب الشافعي : وممن برز في هذا المذهب، الإمام القاضي أبو الفضل كمال الدين محمد بن أبي عبدالله بن أبي المظفر القاسم الشهرزوري المتوفى سنة 572ه/1176م ( ) وقد وصف بأنه
كان : فقيهاً أديباً شاعراً كاتباً فكِه المجالسة، يتكلم في الخلاف والأصول ( ) . هذا بالإضافة إلى شهرته في السياسة وأصول الحكم والكرم، كما كان كثير الصدقات والمعروف، وأوقف أوقافاً كثيرة بالموصل ونصيبين ودمشق على أعمال الخير وطلب العلم، وقد اشتهرت مدرسته بالموصل " الكمالية القضوية " وكان رأس المدرسين فيها، حيث خصصها لتدريس الفقه الشافعي ( ) .
- ومن علماء الشافعية البارزين في هذا العهد الإمام قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري المتوفي سنة 578ه/1182م ( ) ، قال عنه السبكي : كان إماماً في المذهب الشافعي والخلاف والأصول والتفسير والوعظ أديباً مناظراً ( ) أما أبرز جهوده في علم الفقه، فتمثل في مصنفه الكبير " كتاب الهادي " في الفقه، والذي قال عنه ابن خلكان : وهو مختصر نافع لم يأت فيه إلا بالقول الذي عليه الفتوى ( ) .
- وممن برز في علم الفقه الشافعي أيضاً : الإمام شرف الدين عبد الله بن أبي عصرون المتوفى سنة 585ه (1189م) وكان من أعيان الفقهاء في ذلك العهد، شارك في تدريس الفقه الشافعي في العديد من المدارس الزنكية، وصنّف كُتباً كثيرة منها : صفوة المذهب من نهاية المطلب " وهو في سبع مجلدات وكتاب " الانتصار" لمذهب الشافعي في أربع مجلدات وكتاب المرشد في مجلدين، وكتاب " الذريعة في معرفة الشريعة في مجلد واحد وكتاب " مآخذ النظر " وكتاب " الإرشاد المُغرَب في نصرة المذهب " ولم يكمله، وذهب فيما ذهب له بحلب ( ) .
- المذهب الحنفي : وممن برز في هذا المذهب : الشيخ عبد الغفار بن لقمان من محمد أبو المفاخر الكُردي الملقب تاج الدين المتوفى سنة 562ه/1166م ( ) ، إمام الحنفية في حلب، كان على غاية من الزهد والورع، تولى قضاء حلب للملك نور الدين محمود بن زنكي، وخلَّف آثاراً جمة في الفقه وأصوله، ففي الفقه شرح الجامع الصغير في الفروع للإمام المجتهد محمد بن الحسن الشيباني الحنفي المتوفى سنة 187ه (803م) وكان يذكر لكل باب أصلاً ثم يخّرج عليه المسائل ( ) ، وجمع المسائل التي يتحير في حلها العلماء في كتاب سمّاه (حِيرة الفقهاء ( ) ) ، وفي أصول الفقه شرح كتاب أستاذه ركن الدين عبد الرحمن ابن محمد الكرماني الحنفي المتوفى سنة 543ه/1148م الموسوم بالتجريد في كتاب سّماه (المفيد والمزيد ) ( ) .
- ومن فقهاء الحنفية البارزين في العهد الزنكي الإمام رضي الدين محمد بن محمد السرخسي المُلقب بُرهان الإسلام المتوفى بحلب عام 571ه/1175م ( ) ، قدم حلب في عصر نور الدين محمود ودرَّس بالمدرسة النورية والحلاوّية بعد الإمام علاء الدين الغزنوي المتوفى سنة 564ه/1169م وقد اشتهر الإمام رضي الدين بمصنفه الكبير "المحيط" وهو في أربع مصنفات "المحيط الكبير" وهو نحو من أربعين مجلداً، والمحيط الثاني، عشر مجلدات، والمحيط الثالث، أربع مجلدات، والرابع مجلدين ( ).
وممن اشتهر بالفقه الحنفي الإمام أبو بكر علاء الدين بن مسعود بن أحمد الكاساني ملك العلماء المتوفى بحلب سنة 587ه/1191م قدِم إلى نور الدين محمود بحلب رسولاً من ملك الروم فولاه نور الدين التدريس بالمدرسة الحلاّوية بعد أن عُزل منها الإمام رضي الدين السّرخسي المتوفى سنة 571ه/1175م، وقد استمر علاء الدين الكاساني مدرساً في الحلاوية حتى وفاته ( ) , تفقه علاء الدين على أبي منصور محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي صاحب " تحفة الفقهاء" وزوجّه شيخه ابنته فاطمة الفقيهة، وجعل مهرها شرح كتاب التحفة في كتاب أسماه البدائع فقال الفقهاء في عصره " شرح تُحفته وزوّجه ابنته " ( ) واشتهر علاء الدين الكاساني وزوجته فاطمة الفقيهة في مذهب أبي حنيفة في بلاد الشام وكانت تحفظ مصّنف والدها " التحُفة" ( ) وكان كتاب "البدائع" أشهر مصنفات الإمام علاء الدين الكاساني وهو من الكتب المعتبرة في الفقه الحنفي وسُمي " بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع " ( ) .
- المذهب الحنبلي : وممن برز في المذهب في العهد الزنكي الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن عمر أحمد بن عمّار بن أحمد بن علي بن عبدوس الحّراني الفقيه الحنبلي ولد سنة إحدى عشرة وخمس مئة (1116 – 1117م) وسمع ببغداد، وتفقه وبرع في الفقه، والتفسير والوعظ، ثم قدم حّران وأمّ الناس بجامعها، له مصنفات حسنة في التفسير والفقه الحنبلي أبرزها " المذهب في المذهب " وكانت وفاته في آخر نهار يوم عرفه سنة 559ه/1164م بحّران ( ) .
- ومنهم : أبو العلاء نجم الدين بن عبد الوهاب بن شرف الإسلام عبدالواحد بن محمد بن علي الشيرازي الأصل الدمشقي، شيخ الحنابلة بالشام في وقته، والمتوفى عام 586ه/1190م ولد سنة 498ه/1104م سمع وأفتى ودرّس وهو ابن وعشرين سنة إلى أن مات ( ) ، وغيرهم.
لقد ظهر في هذا العهد كبير من علماء الفقه والأصول، وبخاصة على المذهب الشافعي، والحنفي والحنبلي ( ). ولا عجب في ذلك – الاهتمام الكبير بالفقه والفقهاء – فقد كان الفقه مصدر التشريع، وعليه يعتمد الحكّام فيما يصدرونه من أحكام، وكان الملك قبل أن يصدر حكماً مهماً يحرص بأن يظفر أولاً بموافقة الفقهاء، بمختلف مذاهبهم على هذا الحكم كما جرى في دمشق حينما عقد الملك العادل نور الدين محمود مجلساً مع الفقهاء للتشاور فيما ينوي اتخاذه في أمر الأوقاف والمصالح المتعلقة بالمساجد، والمدارس و... ومصارف الأوقاف وجواز نقلها إلى مصالح أخرى أهم من الأولى، ولم يتخذ نور الدين حكماً إلا بعد أن استمع لمشورة جميع الفقهاء وحظي بموافقتهم، وناقشهم فيما ينوي القيام به، وكُتِب في ذلك محضر في صورة ما جرى في ذلك المجلس، ووقّع عليه جميع الحاضرين ( ).
وقد اهتم العلماء بفروع أخرى من العلوم، وركزوا فيه دراساتهم وكان أشهر هذه الفروع "الفرائض" الذي يُعد باباً من أبواب الفقه نال اهتماماً خاصاً من العلماء في هذا العهد الأهميته وكثرة الاحتياج إليه، حتى أصبح علماً قائماً بذاته، وموضوعه : البحث عن أحوال قسمة التركة بين مستحقيها على فروض مقّدرة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الباب من أصعب أبواب الفقه ( ) ، وممن برز في علم الفرائض في العهد الزنكي : الإمام الحافظ حجة الله أبو عبد الله محمد بن أبي محمد بن محمد بن ظفر المكي الصِقلّى المتوفى سنة 565ه/1169م وكان قد صنف تصانيف كثيرة في علوم عديدة كان منها أرجوزة في الفرائض ( ) .
كما خصّ كثير من العلماء جهودهم في العهد الزنكي بعلمي الخلاف والجدل وصنّفوا فيها المؤلفات الحسنة ( ).
وقد جّد العلماء في العهد الزنكي في دراسة وتحصيل علوم العربية وآدابها فلا يكاد يوجد عالم من المشتغلين بالعلوم الشرعية إلا وقد عني بدراسة هذا العلوم باعتبارها أساساً من أهم الأسس التي تقوم عليها العلوم الشرعية، وقد حظيت العلوم العربية وآدابها بعناية فائقة من الزنكيين حيث حرص الحكام وأمراء هذه الأسرة على اختيار العلماء الأفذاذ في هذا المجال لتولي مناصب الكتابة والإنشاء، وكانوا يستقدمون لهذه الوظائف من ذاع صيته وشأنه في هذه العلوم واجتمع في المدن الزنكية خلال تلك الفترة طائفة كبيرة من اللغويين والنحاة والأدباء وبرز منهم علماء أجلاء خلفوا تراثاً مهماً في علوم العربية وآدابها على اختلاف فروعها والتي من أهمها : اللغة والنحو والصرف والبلاغة والنقد الأدبي، والأدب والعروض والقافية ومن أراد التوسع فليرجع إلى كتاب الحياة العلمية في العهد الزنكي للدكتور إبراهيم بن محمد الحمد المزني ( ) .
والرسالة التي نريد أن تصل للقاري أن النهوض عندما يحدث للأمة يكون في الغالب شاملاً وليس عسكرياً أو سياسياً كما يظن البعض ممن يطلقون الأحكام بدون دراسة واعية، أو بحث عميق، ثم يعمّمون هذه الأحكام الناقصة في جلساتهم ومحاضراتهم ومقالاتهم وبالتالي يساهمون في تسويق ثقافة مغلوطة عن تاريخ أمتنا ظالمة لأجدادنا البواسل الذين استوعبوا فقه النهوض ومارسوه في دنياهم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق