إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 يوليو 2014

93 دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي الفصل الثالث النظم الحربية عند السلاجقة المبحث الرابع:الخطط والفنون القتالية : خامساً :سياسة الأرض المحروقة :


93

دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

الفصل الثالث

النظم الحربية عند السلاجقة

المبحث الرابع:الخطط والفنون القتالية :

خامساً :سياسة الأرض المحروقة :

 أدرك السلاجقة أهمية مصادر المياه للجيوش المحاربة، ولذلك قاموا أثناء حروبهم الأولى مع الدولة الغزنوية بتدمير مصادر المياه أثناء انسحابهم كواحدة من الوسائل المستخدمة في سياسة الأرض المحروقة، ففي معركة دندانقان سنة 431ه بادر السلاجقة على الفور بتغوير مياه آبارها وتخريبها  . ويصف السلطان مسعود الغزنوي ذلك بقوله : وجدنا الأعداء قد ردموا الآبار ... وجعلوها قبوراً  ، بأن قاموا بإلقاء الجيف فيها مما حرم الجيش الغزنوي من الاستفادة من مياهها وتعرض بالتالي للعطش الشديد  ، وقد قاسى البيزنطيون كثيراً من الأثر التدميري الكبير الذي خلُّفته حملات السلاجقة على الأقاليم والمدن التي هاجموها، وخاصة تلك الحملة الكبرى التي قادها السلطان طغرل بك على أرمينية سنة 446ه  . وقد فشل البيزنطيون في منع السلاجقة في تخريب المناطق التي يمرون بها قبل لقائهم معهم في معركة ميريو كيفالون سنة 572ه التي انتصر فيها السلاجقة  ، وعندما دمّر السلاجقة الآبار ومجاري المياه التي طالتها أيديهم عانى الصليبيون ودوابهم الكثير من العطش خاصة مع حرارة الصيف واشتداد الحاجة إلى الماء  ، وفي المقابل كانوا عند انسحابهم يأتون على كل ما يمكن أن يستفيد منه عدوهم حرقاً وهدماً وتخريباً  .



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق