81
دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي
الفصل الثالث
النظم الحربية عند السلاجقة
المبحث الثاني:نظم الإدارة العسكرية عند السلاجقة:
الثاني عشر : الموارد المالية للجيش السلجوقي :
اعتمد السلاجقة في مواردهم المالية على تعددها، فكانت الغنائم والجزية والخراج والمكس، وضمان المدن من أهم الإيرادات التي ساعدت سلاطين السلاجقة على الإنفاق في دولتهم وخاصة في مجال استكمال النفقات الأساسية ليتمكن الجيش من أداء واجباته في المحافظة على كيان الدولة وقد استفاد السلاجقة من قتال الغزنويين في حصولهم على غنائم وصلت قيمتها إلى خمسمائة ألف دينار ، بينما ارتفعت بعد ذلك لتصل في معركة نسا إلى نحو عشرة ( ملايين، دينار من الألبسة والأسلحة والدواب والأمتعة ، كما غنموا مالا حصر له من الذهب والفضة والملابس والدواب في معركة داندانقات ، وكانت الغنائم التي حصلوا عليها بعد معركة ملازكرد توزن بالأرطال من الذهب والفضة لكثرتها ويذكر البنداري نزول الأسعار بشكل كبير بسبب هذه الغنائم السلجوقية وقد صاحب انتصارات الجيش السلجوقي في معاركه المختلفة بعد ذلك حصوله على الكثير من الغنائم ، أما عن الجزية باعتبارها مورداً من الموارد المالية للسلاجقة، فقد ذكر بعض المؤرخين أن الروم كانوا قد اعتادوا دفع الجزية للسلاجقة سنوياً قبل هذه المعركة ، كما تؤكد المصادر استمرارهم بدفعها بعد ذلك فقد وصل رسول إمبراطور الروم ومعه الجزية سنة 482ه، ومما يدل على استمراره في دفعها أن السلطان ملكشاه كان : يأخذ خراج ملك القسطنطينية كل سنة ، وكان مقدارها ثلاثمائة ألف دينار سنوياً ،وكان السلطان ألب أرسلان قد قنع من الرعايا بالخراج الأصلي يؤخذ منهم كل سنة دفعتين رفقاً بهم .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق