إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 11 يوليو 2014

149 موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية المبحث السابع:الإمام عبد القادر الجيلاني وجهوده في الدعوة الشعبية والإصلاح العام: سادساً:آداب الشيخ والمريد والصحبة عند عبد القادر الجيلاني: 4- آداب صحبة الإخوان :


149

موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية

الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية

المبحث السابع:الإمام عبد القادر الجيلاني وجهوده في الدعوة الشعبية والإصلاح العام:

سادساً:آداب الشيخ والمريد والصحبة عند عبد القادر الجيلاني:

4- آداب صحبة الإخوان :

بدأ الشيخ عبد القادر الجيلاني تلك الآداب ببيان آداب صحبة الإخوان وما ينبغي مراعاته في التعامل معهم. من ذلك.
أ- الإيثار والصفح عنهم والقيام معهم في شؤونهم وتقديم الخدمة الممكنة لهم.
ب- ألا يرى له على أحد حقّاً ولا يطالب أحداً بحق بل يرى أن لكل منهم عليه حقاً ثم يجتهد في أداء حقوقهم.
ت- أن يظهر لهم الموافقة في جميع ما يقولون أو يفعلون - وهذا محمول بالطبع على قول الحق والفعل الحسن - وأن يتأول لهم ويعتذر عنهم.
ج- أن يجتنب مجادلتهم ومخالفتهم ويتعامى عن عيوبهم فإن خالفه أحد منهم في شيء سلَّم له ما يقول في الظاهر وإن كان الأمر عنده بخلاف ما يقول ( )- وهذا أيضاً محمول على كون الخلاف في الأمور العادية والحياتية أما إذا كان الخلاف في شيء من الشرع فلا بَّد من بيان الحق بدليله وعدم الموافقة على الباطل.
ر- أن يجتنب فعل ما يكرهونه من حق أو أذية أو غيبة ( ).

س- أن يكون المعيار لعلاقات الإنسان بالآخرين هو الحب في الله - عز وجل - والبغض فيه يقول في هذا المعنى : إذا وجدت في قلبك بغض شخص أو حبَّه فأعرض أعماله على الكتاب والسنة فإن كانت فيهما مبغوضة، فأبشر بموافقتك لله عز وجل ولرسوله وإن كانت أعماله فيهما محبوب وأنت تبغضه فاعلم بأنك صاحب هوى تبغضه بهواك ظالماً له ببغضك إياه وعاص لله عز وجل ولرسوله مخالف لهما فتب إلى الله عز وجل من بغضك وأسأله عز وجل محبة ذلك الشخص وغيره من أحبائه وأوليائه وأصفيائه والصالحين من عباده. لتكون موافقاً له عز وجل، وكذلك أفعل بمن تحبه يعني أعرض أعماله على الكتاب والسنة فإن كانت محبوبة فيهما فأحببه، وإن كانت مبغوضة فأبغضه كيلا تحبه بهواك وقد أمرت بمخالفة هواك قال عز وجل : " ولا تتبع الهوى فيُضلَّك عن سبيل الله (ص، آية : 26) ( ) . وهكذا ومن خلال تلك الآداب فإننا نرى أن الشيخ عبد القادر الجيلاني لم يجعل من التصوف حالة انفصال عن المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان لأن كماله وسمو اخلاقه لا تبرز بمجرد حصوله على المعارف العلوم وإنما تظهر في حالة احتكاكه ومخالطته وتعامله بمن يعيش معهم في المجتمع بمختلف فئاته وطبقاته وهو المحك الذي يظهر الإنسان على حقيقته ولذا كان لا بد من مراعاة تلك الآداب حتى تنصلح الأحوال وتتقارب القلوب ( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن 





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق