113
موسوعة الحروب الصليبية (2)عصر الدولة الزنكية
الفصل الثاني :عهد نور الدين زنكي وسياسته الداخلية
المبحث السادس:أهمية التربية والتعليم في النهوض الحضاري:
ثانياً :فئات الطلاب:
4-أساليب التقويم :
لم يُعرف في العهد الزنكي ما يشير إلى أنه يطلب من المتعلمين تأدية امتحان بعد الانتهاء من الدراسة – كالامتحانات التي تُعقد في عصرنا هذا – ولكن الأساتذة كانوا يمنحون طلبتهم الأكفاء شهادات أو إجازات ينصون فيها على أن الطالب قد أتم دراسة منهج معين، إشراف الشيخ الفلاني دون أن يؤدي الطالب امتحاناً، والغرض من الإجازة الإقرار بكفاية الطالب واجتهاده، وانكبابه على العلم، وتفرغه للدراسة والبحث، وكانت الإجازات العلمية شهادات شخصية يمنحها الشيوخ لمن يرون فيه الكفاية ولا علاقة لها بمنظمة تعليمية معينة – كما هي عليه الحال في الوقت الحاضر – وإذا كانت الإجازة إقرار بأن الطالب قد أتم دراسة كتب معينة، أو إقرار له بصلاحيته للتدريس، أو الفتوى بناء على مجهود علمي قام به فهي بذلك تعُد أحد أساليب التقويم، كذلك إذا كانت ألقاب العلماء تعني المكانة العلمية التي بلغها العالم أو المدرس بالنسبة لعلماء عصره فهي أيضاً تعُد من أساليب التقويم وقد انحصرت أساليب التقويم في العهد الزنكي في هذين المعيارين، الإجازات العلمية، والألقاب العلمية، كالإمام والحافظ والشيخ والفقيه والمحدث، والمقرئ ( ) .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق