203
عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره
الفصل الرابع : فتوحات الصديق واستخلافه لعمر رضي الله عنهم ووفاته
المبحث الأول : فتوحات العراق
ثانياً: معارك خالد بن الوليد بالعراق:
2-معركة المذار (الثَّني):
كان هرمز قد كتب إلى كسرى بكتاب خالد فأمده كسرى بجيش بقيادة (قارن) ولكن هرمز استخف بجيش المسلمين فسارع إليهم قبل وصول قارن فنكب ونكب جيشه، وهرب فلول المنهزمين فالتقوا بجيش (قارن) وتذامروا فيما بينهم وتشجعوا على قتال المسلمين، وعسكروا بمكان يسمى المذار وكان خالد قد بعث المثنى بن حارثة وأخاه المعنَّى في آثار القوم، ففتحا بعض الحصون، وعلما بمجئ جيش الفرس فأبلغا خالداً الخبر، وكتب خالد إلى أبي بكر بمسيره إليهم، وسار وهو مستعد للقتال حتى لايفاجأ بهم، والتقى المسلمون معهم في (المذار) فاقتتلوا والفرس قد أغضبهم وأثار حفيظتهم ماوقع لهم قبل ذلك، وخرج قائدهم (قارن) ودعا إلى البراز، فبرز إليه خالد ولكن سبقه إليه معقل بن الأعمش بن النباش فقتله، وكان قارن وضع على ميمنته (قباذ) وعلى ميسرته (أنوشجان) وهما من القواد الذين حضروا اللقاء الأول وفروا من المعركة، فتصدَّى لهما بطلان من أبطال المسلمين، فأما قباذ فقتله عاصم بن عمرو التميمي، واشتد القتال بين الفريقين ولكن الفرس انهزموا بعد مقتل قادتهم، وقتل منهم ثلاثون ألفاً ولجأ بقيتهم إلى السفن فهربوا عليها ومنع الماء المسلمين من ملاحقتهم وأقام خالد بالمذار، وسلم الأسلاب لمن سلبها بالغة ما بلغت، وقسم الفئ، ونفل من الأخماس أهل البلاء، وبعث ببقية الأخماس( ) إلى المدينة.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق