إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

375 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل الرابع : المؤسسة المالية والقضائية في عهدأمير المؤمنين على بن أبي طالب وبعض اجتهادا ته الفقهية المبحث الرابع :حجية قول الصحابي والخلفاء الراشدين أولاً: من كتاب الله تعالى:


375

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل الرابع : المؤسسة المالية والقضائية في عهدأمير المؤمنين على بن أبي طالب وبعض اجتهادا ته الفقهية

المبحث الرابع :حجية قول الصحابي والخلفاء الراشدين

أولاً: من كتاب الله تعالى:

قال تعالى: +وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [التوبة:100].

روى الحافظ ابن حرير في تفسيره لهذه الآية بسنده عن محمد بن كعب القرظى قال: مر عمر بن الخطاب برجل يقرأ: +وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ" حتى بلغ +وَرَضُوا عَنْهُ" قال: وأخذ عمر بيده فقال: من أقرأك هذا؟ قال: أبى بن كعب، قال: لا تفارقني حتى أذهب بك إليه، فلما جاءه قال عمر: أنت أقرأت هذا هذه الآية هكذا...قال: نعم، قال: أنت سمعتها من رسول الله ×؟ قال: نعم. قال: لقد كنت أظن أنا رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا، فقال أُبى: تصديق هذه الآية من أول سورة الجمعة: +وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [الجمعة:3]، وفي سورة الحشر: +وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ" [الحشر:10]، وفي الأنفال:+وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" [الأنفال:75]، وسبب سؤال عمر أنه كان يقرأ هذه الآية برفع الأنصار وبعدم إلحاق الواو في الذين كما أورد ذلك ابن جرير( )، ثم لما تبين له من أبى بن كعب الخفض وإلحاق الواو قال: لقد كنت أظن أنا رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا، يقصد المهاجرين، وهذا القول منه- رضي الله عنه- يؤيد ما ذهب إليه أصحاب القول الأول القائلون بحجية أقوال الصحابة من غير تخصيص لبعضهم، إذ اشترك الجميع في وصف الثناء عليهم بكونهم سبقوا في كل علم وفضل وجهاد وعمل، وهذه الآية احتج بها ابن القيم وجعلها من الأدلة الدالة على وجوب اتباع الصحابة( ), وحكى احتجاج الإمام مالك بها في هذا المعنى( ), وذكر أن الآية تتضمن مدح الصحابة والثناء عليهم واستحقاقهم أن يكونوا أئمة متبوعين يقتدي بهم، وتؤخذ أقوالهم، وأنها اقتضت المدح لمن اتبعهم كلهم، أو اتبع كل واحد منهم ما لم يخالف نصًا( ). ومن الأدلة: قوله تعالى: +كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ" [آل عمران:110]، روى ابن جرير بسنده عند تفسيره لهذه الآية عن الضحاك، قال: هم أصحاب رسول الله × خاصة( )، قال ابن جرير بعد إيراده لهذا الأثر مبينًا معناه: يعني وكانوا هم الرواة الدعاة الذين أمر الله المسلمين بطاعتهم( )، واستشهد بالآية الشاطبى حين قرر أن: سنة الصحابة- رضي الله عنهم- وسنة يعُمل عليها ويُرجع إليها( ), فقال في الآية: إثبات الأفضلية على سائر الأمم، وذلك يقتضى استقامتهم في كل حال وجريان أحوالهم على الموافقة دون المخالفة( ), وقد أفاض الإمام ابن القيم الجوزية في الاستدلال على حجية قول الصحابة بالآيات الكريمة ووجه استدلاله فجاد وأفاد( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق