إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

354 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل الرابع : المؤسسة المالية والقضائية في عهدأمير المؤمنين على بن أبي طالب وبعض اجتهادا ته الفقهية المبحث الثالث :من فقه أمير المؤمنين على بن أبي طالب ثالثًا: في القصاص والجنايات:


354

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل الرابع : المؤسسة المالية والقضائية في عهدأمير المؤمنين على بن أبي طالب وبعض اجتهادا ته الفقهية

المبحث الثالث :من فقه أمير المؤمنين على بن أبي طالب

ثالثًا: في القصاص والجنايات:

م- قاتل اعترف بالقتل لدفع التهمة عن متهم برئ:

أُتى برجل إلى أمير المؤمنين على من خربة بيده سكين ملطخة بدم، وبين يديه قتيل يتشحط في دمه، فسأله، فقال: أنا قتلته، قال: اذهبوا به فاقتلوه، فلما ذُهب به أقبل رجل مسرعًا فقال: يا قوم لا تعجلوا ردوه إلى على، فردوه، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين ما هذا صاحبه، أنا قتلته، فقال على للأول: ما حملك على أن قلت أنا قاتله، ولم تقتله؟ قال: يا أمير المؤمنين، وما أستطيع أن أصنع، وقد وقف العسس على الرجل يتشحط في دمه، وأنا واقف بين يدي سكين، وفيها أثر الدم، وقد أخذت في الخربة، فخفت ألا يقبل منى، وأن يكون قسامة، فاعترفت بما لم أصنع، واحتسبت نفسي عند الله، فقال علىّ: بئس ما صنعت، فكيف كان حديثك؟ قال: إني رجل قصاب، خرجت إلى حانوتي في الغلس، فذبحت البقرة وسلختها، فبينما أنا أسلخها، والسكين في يدي أخذني البول، فأتيت خربة كانت بقربي، فدخلتها لقضاء حاجتي، وعدت أريد حانوتي، فإذا أنا بهذا المقتول يتشحط في دمه، فراعني أمره، ووقفت أنظر إليه، والسكين في يدي، فلم أشعر إلا بأصحابك قد وقفوا علىّ، فأخذوني، فقال الناس: هذا قتل هذا، ما له من قاتل سواه، فأيقنت أنك لا تترك قولهم بقولي، فاعترفت بما لم أجنه، فقال على للمقر للثاني: فأنت كيف كانت قصتك؟ فقال: أغواني إبليس فقتلت الرجل طمعًا في ماله، ثم سمعت حس العسس فخرجت من الخربة، واستقبلت هذا القصاب على الحال التي وصفها، فاستترت منه ببعض الخربة، حتى أتى العسس فأخذوه وأتوك به، فلما أمرت بقتله علمت أني سأبوء بدمه أيضًا، فاعترفت بالحق، فقال على للحسن: ما الحكم في هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين، إن كان قد قتل نفسًا فقد أحيا نفسًا، وقد قال الله تعالى: +وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" [المائدة:32]، فخلى على عنهما، وأخرج دية القتيل من بيت المال( ), ولعله فعل ذلك بعد أن أسقط أولياء القتيل حقهم بالقصاص( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق