إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

410 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل الخامس : مؤسسة الولاية في عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه المبحث الثاني : تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه ثالثًا: الصلاحيات الممنوحة للولاة في عهد علىّ رضي الله عنه: 7- النفقات المالية:


410

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل الخامس : مؤسسة الولاية في عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه

المبحث الثاني : تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه

ثالثًا: الصلاحيات الممنوحة للولاة في عهد علىّ رضي الله عنه:

7- النفقات المالية:

المصدر لتمويل النفقات في الولاية أموال الزكاة والصدقات والغنائم والفيء والخراج والعشور، وتوضع في بيت المال وهو المحل الذي يجتمع فيه بيت مال المسلمين، وهناك عامل في بيت المال يسجل كل مايصله من أموال، وكل ما يخرج من بيت المال، ولبيت المال وظيفة مهمة في الإدارة اللامركزية، فما يجتمع من الأموال يتم أولاً إنفاقه على شئون الولاية من موظفين وعمال وقضاة، ومحتاجين، وإعمار إلخ..وما تبقى يتم إرساله إلى عاصمة الخلافة، ويعتبر بيت المال قلب الولاية الذي يوزع الدم في شرايين الأجهزة العاملة( ), قال أمير المؤمنين على: وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوى العيال والمجاعة( ), وجزء من هذه الأموال مصدره الخراج- كما ذكرنا- وهو ما وضع لأخذه على الأرض المزروعة، وهو المصدر الأول لتغطية رواتب موظفي الولاية، وما زاد على ذلك يوزع على الفقراء والمساكين، يقول أمير المؤمنين على: «الناس كلهم عيال على الخراج وأهله» والمقصود بالناس عامة الموظفين والمجاهدين الذين قال عنهم أمير المؤمنين رضي الله عنه: «لا قوام للجنود إلا بما يخرج الله من الخراج». وقد أرشد أمير المؤمنين إلى استثمار الأرض؛ أي عمارة الأرض فقد قال: «وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة، ومن طلب الخراج لغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد»( ), فعمارة الأرض ستضيف موارد مالية جديدة يمكن الاستفادة منها في مجال الرواتب والنفقات المتنوعة، وتتم هذه النفقات باستقلالية عن الأجهزة المركزية التي لها حصة من هذه الموارد بعد أن يتم استخراج المقادير الضرورية للولاية، وبعث البقية إلى العاصمة، يقول أمير المؤمنين: «وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا»( ), كما أن من النفقات المهمة في الولاية أعمار الأنهار، فقد كتب أمير المؤمنين على لقرظة بن كعب الأنصاري: «أما بعد، فإن رجالاً من أهل الذمة من عمالك ذكروا نهرًا في أرضهم قد عفا واندفن، وفيه لهم عمارة على المسلمين، فانظر أنت وهم، ثم أعمر وأصلح النهر، فلعمرى لأن يعمروا أحب إلينا من أن يخرجوا وأن يعجزوا ويقصروا في واجب من صلاح البلاد والسلام»( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق