إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

414 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل الخامس : مؤسسة الولاية في عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه المبحث الثاني : تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه ثالثًا: الصلاحيات الممنوحة للولاة في عهد علىّ رضي الله عنه: 11- دور العرفاء والنقباء في تثبيت نظام الولايات:


414

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل الخامس : مؤسسة الولاية في عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه

المبحث الثاني : تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه

ثالثًا: الصلاحيات الممنوحة للولاة في عهد علىّ رضي الله عنه:

11- دور العرفاء والنقباء في تثبيت نظام الولايات:

عرف المسلمون النقباء في بيعة العقبة الثانية حينما عين الرسول × اثنى عشر نقيبًا من الأنصار على قومهم؛ ثلاثة من الأوس وتسعة من الخزرج( ), واستمر تنظيم النقباء والعرفاء في الأجناد الإسلامية المختلفة في عهد عمر، ومما ورد في ذلك تنظيم الناس في القادسية على يد سعد بن أبى وقاص حيث اجتمعت القبائل، فأمَّر أمراء الأجناد وعرَّف العرفاء، فعرَّف على كل عشرة رجلاً، كما كانت العرافات أزمان النبي × وكذلك كانت إلى أن فرض العطاء، وأمر على الرايات رجالات من أهل السابقة، وعشر الناس وأمر على الأعشار رجالاً من الناس لهم وسائل في الإسلام( ), ويُعد عمر أول من نظم تقسيم الناس في الأمصار عمومًا، ففي زمانه برز العرفاء على الناس في أمصارهم وأصبحوا مسئولين أمام الوالي عن قبائلهم والمجموعات المنضمة إليهم حسب التقسيم المتبع ذلك الوقت( ), وقد استمر نظام العرفاء طيلة عصر عثمان رضي الله عنه، وخلال عهد علىّ رضي الله عنه، فكان يجمع النقباء ويعطيهم الأموال بحصصهم فيقسمونها على من يتبعهم من الناس( ), وقد استفاد الولاة من العرفاء في إدراة الولايات في الشئون المختلفة المدنية منها والعسكرية، فكانوا يساعدون في توزيع العطاء على الناس، وفي السيطرة على النظام داخل الولايات، وفي البحث عن المطلوبين للقضاء وغيره، وفي سرعة تجنيد الناس حين الحاجة، وفي أخذ المشورة من الناس، كما كان للنقباء دور في معرفة من يضاف اسمه إلى العطاء ومن يحذف اسمه، وغير ذلك من الأمور المختلفة، وهكذا كان العرفاء من أهم الموظفين للولاة في إدارة أمصارهم مع أن هؤلاء في الغالب لم يكونوا متفرغين لهذا العمل وحده، بل كانوا مجرد مساعدين وقت الحاجة، وكان في تقسيم العرفاء والنقباء في كثير من الأحيان شيء من التنظيم القبلي، حيث كان التقسيم أحيانًا باعتبار القبيلة، إلى أن كثر الداخلون في الإسلام من الأعاجم وبدءوا يستوطنون الأمصار فبدأ هذا التقسيم يقل تدريجيًا( )  مع احتفاظه بقوته في معظم الأوقات خلال عهد الخلفاء الراشدين( ), وقد كان يتبع الولاة على البلدان بعض كبار القواد الذين يتولون قيادة أقسام معينة في الجيش، ويقومون بالفتوح المختلفة بتوجيه من أمراء الولايات، كما كانوا يصحبون الوالي وهو أمير الحرب في غزواته المختلفة ويساعدونه في تنظيم الجيش وقيادته( ), وقد كان أمراء التعبئة يلون الأمير، والذين يلون أمراء التعبئة أمراء الأعشار، والذين يلون أمراء الأعشار، أصحاب الرايات، والذين يلون أصحاب الرايات والقواد رؤوس القبائل( ), كما أن العرفاء يرفعون ما يراه قومهم من اقتراحات أو تظلمات جماعية، ويوصلونها نيابة عنهم، ويتحدثون باسمهم ويدافعون عن حقوقهم أمام الوالي وغيره( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق