إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

407 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل الخامس : مؤسسة الولاية في عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه المبحث الثاني : تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه ثالثًا: الصلاحيات الممنوحة للولاة في عهد علىّ رضي الله عنه: 4- ترسيم السياسة الخارجية في مجال الحرب والسلم:


407

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل الخامس : مؤسسة الولاية في عهد أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه

المبحث الثاني : تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه

ثالثًا: الصلاحيات الممنوحة للولاة في عهد علىّ رضي الله عنه:

4- ترسيم السياسة الخارجية في مجال الحرب والسلم:

يقول أمير المؤمنين علىّ رضي الله عنه لواليه مالك الأشتر: ولا تدفعن صلحًا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا، فإن في الصلح دعة لجنودك( ), وراحة من همومك وأمنًا لبلادك، ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فإن العدو ربما قارب ليتغفل( ), فخذ بالحزم، واتهم في ذلك حسن الظن، وإن عقدت بينك وبين عدوك عقدة أو ألبسته منك ذمة( ), فحط عهدك بالوفاء وارع ذمتك بالأمانة، واجعل نفسك جنة دون ما أعطيت( ), فإنه ليس من فرائض الله شيء الناس أشد عليه اجتماعيًا مع تفرق أهوائهم وتشتت آرائهم من تعظيم الوفاء بالعهود( ), وقد لزم ذلك المشركون فيما بينهم دون المسلمين لما استوبلوا من عواقب الغدر( )، فلا تغدرن بذمتك، ولا تخيسنّ بعهدك( ), ولا تختلن عدوك، فإنه لا يجترئ على الله إلا جاهل شقي، وقد جعل الله عهده وذمته أمنًا أفضاه بين العباد برحمته( ), وحريمًا يسكنون إلى منعته، ويستفيضون إلى جواره( ), فلا إدخال ولا مدالسة( ), ولا خداع فيه, ولا تعقد عقدًا تجوز فيه العلل( ), ولا تعولن على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة، ولا يدعونك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى طلب انفساخه بغير الحق، فإن صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه وفضل عاقبته خير من غدر تخاف تبعته وأن تحيط بك من الله فيه طلبة( ), فلا تستقبل فيها دنياك ولا أخرتك( ).

واستنادًا لهذا النص يقوم الوالي بـ:

- عقد معاهدة الصلح مع الدول والأمم المجاورة.
- أخذ الاستعداد للحرب، وأخذ الحيطة عند الضرورة، وبين هذين الأمرين تجرى مفردات كثيرة من تبادل الرسائل، وتبادل الوفود، وتبادل الزيارات وعقد الحوارات( ).
- الوفاء بالعهد عند المسلمين قاعدة أصولية من قواعد الدين الإسلامي التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها( ), كما أن الوفاء بالعهود والمواثيق لم يكن عند أمير المؤمنين على مجرد نظرية مكتوبة على الورق، ولكنه كان سلوكًا عمليًا في حياته وقد حذر الله من نقض الأيمان بعد توكيدها في كثير من الآيات القرآنية، قال تعالى: +وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" [النحل:91]، وقال جل وعلا: +وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً" [الإسراء:34].


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق