إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 أبريل 2014

171 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة رابعاً: المعركة الفاصلة:


171

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة

المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة

رابعاً: المعركة الفاصلة:

ولما توجه الجيشان قال مسيلمة لأتباعه وقومه قبيل المعركة الفاصلة: اليوم يوم الغيرة، اليوم إن هزمتم تستنكح النساء سبيّات، وينكحن غير حظيات، فقاتلوا على أحسابكم، وامنعوا نساءكم( ).

وتقدم خالد ? بالمسلمين حتى نزل بهم على كثيب يشرف على اليمامة، فضرب به عسكره، واصطدم المسلمون والكفار، فكانت جولة وانهزمت الأعراب، حتى دخلت بنو حنيفة خيمة خالد بن الوليد وهموا بقتل أم تميم، حتى أجارها مجّاعة وقال: نعمت الحرة هذه وقد قتل الرّجّال بن عنفوة لعنه الله في هذه الجولة قتله زيد بن الخطاب، ثم تذامر الصحابة بينهم وقال ثابت بن قيس بن شماس: لبئس ماعودتم أقرانكم، ونادوا من كل جانب: اخلِصْنا ياخالد، فخلصت ثلة من المهاجرين والأنصار وحَميَ وقاتلت بنو حنيفة قتالاً لم يعهد مثله، وجعلت الصحابة يتواصون بينهم ويقولون: يا أصحاب سورة البقرة، بطل السحر اليوم، وحفر ثابت بن قيس لقدميه في الأرض إلى أنصاف ساقيه، وهو حامل لواء الأنصار بعدما تحنط وتكفن، فلم يزل ثابتاً حتى قتل هناك، وقال المهاجرون لسالم مولى أبي حذيفة: أتخشى أن نؤتى من قبلك؟ فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا، وقال زيد بن الخطاب: أيها الناس عضوا على أضراسكم واضربوا في عدوكم، وامضوا قدما، وقال: والله لاأتكلم حتى يهزمهم الله أو القى الله فأكلمه بحجتي، فقتل شهيداً ? وقال أبو حذيفة: يا أهل القرآن زينِّوا القرآن بالفعال، وحمل فيهم حتى أبعدهم وأصيب ?، وحمل خالد بن الوليد حتى جاوزهم، وسار لقتال مسيلمة وجعل يترقب أن يصل إليه فيقتله، ثم رجع ثم وقف بين الصفين ودعا البراز وقال: انا ابن الوليد العود، أنا ابن عامر وزيد، ثم نادى بشعار المسلمين-وكان شعارهم يومئذ يامحمداه- وجعل لايبرز له أحد إلا قتله، ولايدنو منه شيء إلا أكله وقد ميز خالد المهاجرين، من الأنصار، من الأعراب، وكل بني أب على رايتهم، يقاتلون تحتها، حتى يعرف الناس من أين يؤتون، وصبر الصحابة في هذا الموطن صبراً لم يعهد مثله، ولم يزالوا يتقدمون إلى نحور عدوهم حتى فتح الله عليهم، وولّى الكفار الأدبار، واتبعوهم يقتلون في أقفائهم، ويضعون السيوف في رقابهم حيث شاءوا، حتى ألجأوهم إلى حديقة الموت، وقد أشار عليهم مُحَكَّم اليمامة- وهو محَكّم بن الطفيل لعنه الله- بدخولها، فدخلوها وفيها عدو الله مسيلمة لعنه الله، وأدرك عبدالرحمن بن أبي بكر، محكَّم بن الطفيل فرماه بسهم في عنقه وهو يخطب فقتله، وأغلقت بنو حنيفة الحديقة عليهم، وأحاط بهم الصحابة( ).




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق