إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 أبريل 2014

170 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة ثالثاً: تحرك خالد بن الوليد بجيشه إلى مسيلمة الكذاب باليمامة: ب-شن الحرب النفسية قبل المعركة:


170

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة

المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة

ثالثاً: تحرك خالد بن الوليد بجيشه إلى مسيلمة الكذاب باليمامة:

ب-شن الحرب النفسية قبل المعركة:

وضع خالد بن الوليد خطته على اساس استخدام الحرب النفسية ثم تحكيم السيف، فبعث زياد بن لبيد وكان صديقا، لمحكم بن طفيل سيد أهل اليمامة، بقصد أن يكسبه إلى جانبه، فقال خالد لزياد: لو لقيت إلى محكم شيئاً تكسره به، فكتب زياد إليه ابياتاً من الشعر جاء فيها:
ويل اليمامة ويلاً لافراق له
            إن جالت الخيل فيها بالقنا الصادي
والله لاتنثني عنكم أعنتها
            حتى تكونوا كأهل الحجر أو عاد
واتجه خالد كذلك إلى عمير بن صالح اليشكري وكان قد اسلم وكتم اسلامه على قومه وكان قوي العقيدة راسخ الإيمان، وقال له: تقدم إلى قومك، فأتاهم وقال: أظلكم خالد في المهاجرين والأنصار، اني رأيت قوما ان غالبتموهم بالصبر، غلبوكم بالنصر، وان غلبتموهم بالعدد غلبوكم بالمدد، ولستم والقوم سواء، الإسلام مقبل والشرك مدبر، وصاحبهم نبي، وصاحبكم كذاب، ومعهم السرور، ومعكم الغرور، فالآن والسيف في غمده، والنبل في جفيره، قبل أن يسل السيف ويرمي بالسهم( )، ثم باشر خالد المهمة مع ثمامة بن أثال الحنفي فمشى إلى قومه يدعوهم إلى الاستسلام ويحطم عندهم روح القتال:(انه لايجتمع نبيان بأمر واحد، ان محمداً ? لانبي بعده، ولانبي مرسل معه لقد بعث اليكم (يقصد ابا بكر) رجلاً لايسمى باسمه ولاباسم ابيه، يقال له:(سيف الله) معه سيوف كثيرة، فانظروا في امركم( ) واهتم خالد بتدبير الخطط المحكمة، وكان ? لايستخف بعدوه، وكان في ميدان المعركة على أهبة وحذر دائمين مخافة أن يفجأه عدوه بغارة غادرة، والتفاف مكر وقد وصف ? بأنه: كان لاينام وينيم لايبيت إلا على تعبئة، ولايخفى عليه من أمر عدوه شيء( )، -وفي محاربته لمسيلمة- قبل معركة عقرباء -جعل طليعته مكنف بن زيد الخيل وأخاه حريثا لجمع المعلومات اللازمة للمعركة وقد حان ترتيب أمور جيشه، فالموقف شديد الخطورة ولابد من أخذ الترتيبات اللازمة فقد كان حامل الراية في هذه المعركة عبدالله بن حفص بن غانم ومن ثم تحولت إلى سالم( ) مولى أبي حذيفة ومعلوم أن الناس براياتهم، كما قالت العرب، فإذا زالت زالوا، وقد قدم خالد في هذه المعركة شرحبيل بن حسنة وقسم الجيش أخماساً، على المقدمة خالد المخزومي، وعلى الميمنة أبو حذيفة، وعلى الميسرة شجاع، وفي القلب زيد بن الخطاب، وجعل أسامة بن زيد على الخيالة، ووضع الظعن في المؤخرة وفيها الخيام والنساء( )، وهذا الترتيب الأخير قبل المعركة.




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق