إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 أبريل 2014

168 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة ثالثاً: تحرك خالد بن الوليد بجيشه إلى مسيلمة الكذاب باليمامة:


168

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة

المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة

ثالثاً: تحرك خالد بن الوليد بجيشه إلى مسيلمة الكذاب باليمامة:

كان أبو بكر ? قد أمر خالداً إذا فرغ من أسد وغطفان ومالك بن نويرة أن يقصد اليمامة وأكد عليه في ذلك، قال شريك الفزاري( )، كنت ممن حضر بزاخة، فجئت أبا بكر، فأمرني بالمسير إلى خالد، وكتب معي إليه: أما بعد فقد جاءني في كتابك مع رسولك تذكر ما أظفرك الله بأهل بزاخة، ومافعلت بأسد وغطفان، وأنك سائر إلى اليمامة، وذلك عهدي إليك، فاتق الله وحده لاشريك له، وعليك بالرفق بمن معك من المسلمين، كن لهم كالوالد، وإياك ياخالد بن الوليد ونخوة بني المغيرة، فإني قد عصيت فيك من لم أعصه في شيء قط، فانظر إلى بني حنيفة إذا لقيتهم إن شاء الله، فإنك لم تلقَ قوما يشبهون بني حنيفة، كلهم عليك ولهم بلاد واسعة، فإذا قدمت فباشر الأمر بنفسك، واجعل على ميمنتك رجلا، وعلى ميسرتك رجلا( )، واجعل على خيلك رجلاً، واستشر من معك من الأكابر من أصحاب رسول الله ? من المهاجرين والأنصار، واعرف لهم فضلهم، فإذا لقيت القوم وهم على صفوفهم، فالقهم إن شاء الله وقد أعددت للأمور أقرانها، فالسهم للسهم، والرمح للرمح، والسيف للسيف، واحمل أسيرهم على السيف( )، وهوّل فيهم القتل، واحرقهم بالنار، وإياك أن تخالف أمري، والسَّلام عليك( ). فلما انتهى الكتاب إلى خالد وقرأه قال: سمع وطاعة( ).
سار خالد إلى قتال بني حنيفة باليمامة، وعبّأ معه للمسلمين، وكان على الأنصار ثابت بن قيس بن شماس، فسار لايمر بأحد من المرتدين إلا نكَّل به، وسيّر الصديق جيشاً كثيفاً، مجهزاً بأحدث سلاح، ليحمي ظهر خالد، حتى لايوقع به أحد من خلفه، وكان خالد في طريقه إلى اليمامة قد لقي أحياء من الأعراب قد ارتدت فغزاها، وردها إلى الإسلام، ولقي مؤخرة جيش سجاح، ففتك به ونكبه، ثم زحف إلى اليمامة( ).
ولما سمع مسيلمة بقدوم خالد، عسكر بمكان يقال له عقرباء( ) في طرف اليمامة، وندب الناس وحثَّهم على لقاء خالد، فأتاه أهل اليمامة وجعل على مجنبتي جيشه: المحكم بن الطفيل والرّجّال بن عنفوة (شاهد زور).
والتقى خالد بعكرمة وشرحبيل، فتقدم وقد جعل على مقدمة الجيش شرحبيل بن حسنة، وعلى المجنبتين زيد ابن الخطاب وأبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة( ).



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق