150
عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره
الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة
المبحث الثالث : الهجوم الشامل على المرتدين
ثانياً: القضاء على فتنة الأسود العنسي وطليحة الأسدي، ومقتل مالك بن نويرة:
2-القضاء على فتنة طليحة الأسدي:
د-دروس وعبر وفوائد:
أسباب هزيمة طليحة بن خويلد الأسدي:
كانت هناك مجموعة من الأسباب ساهمت في هزيمة طليحة الأسدي منها:
• إن المسلمين كانوا يقاتلون مدفوعين بعقيدة راسخة، ويقين بنصر الله، وحب في الشهادة، فكان حب الموت في سبيل الله تعالى سلاحاً معنوياً فتاكاً، فكان خالد يرسل للمرتدين هذه الكلمات القلائل: لقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة( )، ولقد عرف العدو نفسه من خلال تعامله مع قوات المسلمين في المعارك التي خاضوها معه، صدقهم في تنفيذ هذا المبدأ، فقد سأل طليحة الأسدي قومه لما انهزموا في موقعة بزاخة مع جيش خالد بشيء كبير من الحنق والتعجب:(ويلكم مايهزمكم؟) فقال رجل منهم: أنا أخبركم، إنه ليس رجل (منّا) إلا وهو يحب أن يموت قبل صاحبه وإن نلقى أقواماً كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه( ).
• كان لانضمام طئ أثره في تقوية المسلمين وإضعاف أعدائهم، كما كان مقتل الصحابيين، عكاشة بن محصن، وثابت بن أقرم قد زاد من غيظ المسلمين ودفعهم إلى قتال أعدائهم، كما كان لتورية أبي بكر الصديق تأثير على طئ، في عدم التعاون مع حلفائها وبقائها في مواضعها الأصلية، وأما التورية المشار إليها فإن الصديق أوهم الناس أنه متوجه إلى خيبر بدلاً من الجهة الأصلية التي حُدِّدت للجيش، كما كان لإفساح المجال لطئ كي تقاتل قيساً كما أرادت شجعها على الاستقلال في الحرب، إذ لو أمر خالد على أن يقاتلوا حلفائهم من بني أسد كما أراد عدي بن حاتم لقصرت طئ في حربها أيما تقصير( )، وغير ذلك من الأسباب.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق