إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 أبريل 2014

120 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة المبحث الأول : جيش أسـامة ثالثاً: أهم الدروس والعبر والفوائد من انفاذ الصديق جيش أسامة: 6- أثر جيش أسامة على هيبة الدولة الاسلامية:


120

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة

المبحث الأول : جيش أسـامة

ثالثاً: أهم الدروس والعبر والفوائد من انفاذ الصديق جيش أسامة:

6- أثر جيش أسامة على هيبة الدولة الاسلامية:

عاد جيش أسامة ظافراً غانماً بعد ماأرهب الروم حتى قال لهم هرقل وهو بحمص بعدما جمع بطارقته: هذا الذي حذرتكم فأبيتم أن تقبلوا مني!! قد صارت العرب تأتي مسيرة شهر فتغير عليكم، ثم تخرج من ساعتها ولم تكلم. قال أخوه (يناف) فابعث رباط (جندا مرابطين) تكون بالبلقاء، فبعث رباطاً واستعمل عليهم رجلاً من أصحابه فلم يزل مقيماً حتى تقدمت البعوث الى الشام في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما( ). ثم تعجب الروم بأجمعهم وقالوا: مابال هؤلاء يموت صاحبهم ثم أغاروا على أرضنا؟ ( )، وأصاب القبائل العربية في الشمال الرعب والفزع من سطوة الدولة( )، وعندما بلغ جيش أسامة الظافر الى المدينة، تلقاه أبوبكر، وكان قد خرج في جماعة من كبار المهاجرين والأنصار للقائه وكلهم خرج وتهلل، وتلقاه أهل المدينة بالإعجاب والسرور والتقدير، ودخل أسامة المدينة وقصد مسجد رسول الله ? وصلى لله شكراً على ماأنعم به عليه وعلى المسلمين وكان لهذه الغزوة أثر في حياة المسلمين وفي حياة العرب الذين فكروا في الثورة عليهم، وفي حياة الروم الذين تمتد بلادهم على حدودهم( )، فقد فعل هذا الجيش بسمعته مالم يفعله بقوته وعدده، فأحجم من المرتدين من أقدم، وتفرق من اجتمع، وهادن المسلمين من أوشك أن ينقلب عليهم، وصنعت الهيبة صنيعها قبل أن يصنع الرجال، وقبل أن يضع السلاح( ).
حقاً لقد كان إرسال هذا الجيش نعمة على المسلمين، إذ أمست جبهة الردة في الشمال أضعف الجبهات، ولعل من آثار هذا أن هذه الجبهة في وقت الفتوحات كان كسرها أهون على المسلمين من كسر جبهة العدو في العراق، كل ذلك يؤكد أن أبابكر ? كان في الأزمات، من بين جميع الباحثين عن الحل، أثقبهم نظراً، وأعمقهم فهماً( ).


                         

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق