إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 أبريل 2014

119 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة المبحث الأول : جيش أسـامة ثالثاً: أهم الدروس والعبر والفوائد من انفاذ الصديق جيش أسامة: 5- صورة مشرقة من آداب الجهاد في الاسلام:


119

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة

المبحث الأول : جيش أسـامة

ثالثاً: أهم الدروس والعبر والفوائد من انفاذ الصديق جيش أسامة:

5- صورة مشرقة من آداب الجهاد في الاسلام:

ومن فوائد قصة بعث أبي بكر ? لجيش أسامة أنها تقدم لنا صورة مشرقة للجهاد الاسلامي، وقد تجلت تلك الصورة في وصية أبي بكر الصديق لجيش أسامة عند توديعه إياهم، ولم يكن أبي بكر الصديق ? في وصاياه للجيوش إلا مستناً بسنّة المصطفى ? حيث كان عليه الصلاة والسلام يوصي الأمراء والجيوش عند توديعهم( ) ومن خلال فقرات الوصية التي جاءت  في البحث تظهر الغاية من حروب المسلمين فهي دعوة الى الاسلام، فإذا مارأت الشعوب جيشاً يلتزم بهذه الوصايا لا تملك إلا الدخول في دين الله طواعية واختياراً:

أ- إنها ترى جيشاً لايخون، بل يصون الامانة، ويفي بالعهد، ولا يسرق مال الناس أو يستولي عليه دون حق.

ب- جيشاً لايمثل بالآدميين بل هو يحسن القتل كما يحسن العفو يحترم الطفل ويرحمه، ويبر الشيخ الكبير ويكرمه، ويصون المرأة ويحفظها.

ج- جيشاً لايبدد ثروة البلاد المفتوحة، بل تراه يحفظ النخيل ولا يحرقه ولايقطع شجرة مثمرة، ولا يدمر المزروعات أو يخرب الحقول.

د- وإذا ماحافظ على الثروة الآدمية فلم يغدر، ولم يخن، ولم يغل، ولم يمثل بقتيل، ولم يقتل طفلاً، ولا شيخاً كبيراً، ولا أمرأة، وحافظ على الثروة الزراعية، فلم يعقر نخلاً، أو يقطع شجرة مثمرة، فهو يحافظ في نفس الوقت على الثروة الحيوانية فلا يذبح شاة أو بقرة أو بعيراً إلا للأكل فقط، فهل تحافظ الجيوش على واحد من هذه الأشياء؟ أم أنها تحول البلاد التي تحاربها الى خراب ودمار؟ والمثال قائم في العدوان الشيوعي الملحد على أفغانستان( )، وفي البوسنة من قبل الصرب وكذلك كوسوفا وفي كشمير من قبل الهند على المسلمين، وفي الشيشان، وفي فلسطين من قبل اليهود، ألا ماأعظم الفرق بين هداية الله، وضلال الملحدين.

هـ- وهو جيش يحترم العقائد والأديان السابقة عليه، فيحافظ على العباد في صوامعهم، ولا يتعرض لهم بأذى.. وتلك دعوة عملية تدل على سماحة الاسلام وعدالته، أما من يعبثون فيهم في الأرض فساداً، ويحاربون الحق فجزاؤهم القتل ليكونوا عبرة لغيرهم( ).

وماجاء في وصية الصديق ? لم يكن كلمات قبلت بل طبقها المسلمون في عصره وبعده( ) وسنرى ذلك بإذن الله في فتوحاته ?.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق