165
عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره
الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة
المبحث الرابع : مسيلمة الكذاب وبنو حنيفة
أولاً: التعريف به ومقدمة عنه:
3- موقف حبيب بن زيد الأنصاري حامل رسالة رسول الله الى مسيلمة:
حمل حبيب بن زيد الأنصار ابن أم عمارة، نسيبة بنت كعب المازنية رضي الله عنها رسالة رسول الله الى مسيلمة الكذاب، فعندما سلمه الرسالة قال له مسيلمة الكذاب: أتشهد أن محمداً رسول الله فيقول : نعم، فيقول له: أو تشهد أني رسول الله، فيقول: أنا أصم لا أسمع، ففعل ذلك مراراً، وكان في كل مرة لايجيبه فيها حبيب الى طلبه، يقتطع من جسمه عضواً، ويبقى حبيب محتسباً صابراً الى أن قطعه إرباً إربا، فاستشهد ? بين يديه( )، ولننظر الى رسول الله ? كيف يحترم المواثيق، والأعراف الدولية، فلا يقتل الرسل ولو كانوا من قبل أعدائه الألداء الكفار، وحتى ولو كفروا أمامه، ومادام لهم هذه الحصانة (الدبلوماسية). أما مسيلمة فيتعامى عن العهود والمواثيق، فيقتل السفراء، لاقتلاً عادياً، بل قتل تشويه وتمثيل وتشفٍّ، مع إنه الفارق بين الاسلام الذي يحترم الكلمة، ويحترم الانسان، ويخاصم بشرف ورجولة، وبين الجاهلية التي لاتعرف إلا الفساد في الأرض وتحكيم الهوى( ).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق