إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 أبريل 2014

122 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة المبحث الثاني : جهاد الصديق لأهل الردة أولاً: الردة إصطلاحاً وبعض الآيات التي حذرت من الردة: 2- بعض الآيات التي أشارت الى المرتدين:


122

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الثالث: جيش أسامة وجهاد الصديق لأهل الردة

المبحث الثاني : جهاد الصديق لأهل الردة

أولاً: الردة إصطلاحاً وبعض الآيات التي حذرت من الردة:

2- بعض الآيات التي أشارت الى المرتدين:

أطلق الله سبحانه وتعالى على المرتدين عن دينه عبارات تشير الى هذا المرتكس الوبئ الذي تحولوا إليه. منها الردة على الأعقاب أو على الأدبار، والانقلاب بالخسران، وطمس الوجوه، وردّ الأيدي في الأفواه، والارتياب والتردد، واسوداد الوجوه( )، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (سورة آل عمران، الآية: 149). وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ءَامِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا} (سورة النساء، الآية: 47) وجاء في تفسير ابن كثير: وطمسها أن تعمى، وقوله: فنردها على أدبارها أي نجعل لأحدهم عينين من قفاه، وهذا أبلغ من العقوبة والنكال وهذا مثل ضربه الله لهم في صرفهم عن الحق وردهم الى الباطل ورجوعهم عن المحجة البيضاء الى سبيل الضلالة يهرعون ويمشون القهقري على أدبارهم( ).

وقال تعالى:{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (سورة آل عمران، الآية:106).

نقل القرطبي فيها جملة آراء منها رأي قتادة أنها في المرتدين كما نقل حديثاً لأبي هريرة، وقال عنه قد يستشهد به بأن الآية في الردة وهو (يرد على الحوض يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يارب أصحابي، فيقول: إنك لاعلم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري( )، وفي رواية أخرى لهذا الحديث عن ابن عباس قال: قال رسول الله ?: يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات اليمين، فأقول: أصحابي فيقال: إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك، فأقول، كما قال العبد الصالح: وكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم، فلما توفيتني ، كنت أنت الرقيب عليهم. فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق