2347
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر
وممن توفي فيها من الأعيان:
جعفر بن حرب الكاتب
كانت له نعمة وثروة عظيمة تقارب أبهة الوزارة، فاجتاز يوماً وهو راكب في موكب له عظيم، فسمع رجلاً يقرأ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: 16].
فصاح: اللهم بلى، وكررها دفعات ثم بكى ثم نزل عن دابته ونزع ثيابه وطرحها ودخل دجلة، فاستتر بالماء ولم يخرج منه حتى فرّق جميع أمواله في المظالم التي كانت عليه، وردها إلى أهلها، وتصدق بالباقي ولم يبق له شيء بالكلية، فاجتاز به رجل فتصدق عليه بثوبين فلبسهما، وخرج فانقطع إلى العلم والعبادة حتى مات رحمه الله.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق