إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 أبريل 2015

2473 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر وفيها توفي‏:‏ الخطيب بن نباته الحذاء


2473

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

وفيها توفي‏:‏

 الخطيب بن نباته الحذاء

في بطن من قضاعة، وقيل‏:‏ إياد الفارقي، خطيب حلب في أيام سيف الدولة بن حمدان، ولهذا أكثر ديوانه الخطب الجهادية، ولم يسبق إلى مثل ديوانه هذا، ولا يلحق إلا أن يشاء الله شيئاً، لأنه كان فصيحاً بليغاً ديناً ورعاً‏.‏

روى الشيخ تاج الدين الكندي عنه‏:‏ أنه خطب يوم جمعة بخطبة المنام ثم رأى ليلة السبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه بين المقابر، فلما أقبل عليه قال له‏:‏ مرحباً بخطيب الخطباء، ثم أومأ إلى قبور هناك فقال لابن نباتة‏:‏ كأنهم لم يكونوا للعيون قرة، ولم يعدوا في الأحياء مرة، أبادهم الذي خلقهم، وأسكتهم الذي أنطقهم، وسيجدُّهم كما أخلقهم، ويجمعهم كما فرقهم، فتم الكلام ابن نباتة حتى انتهى إلى قوله‏:‏ ‏{‏لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ‏}‏ وأشار إلى الصحابة الذين مع الرسول ‏{‏وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 143‏]‏ وأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

فقال‏:‏ أحسنت أحسنت أدنه أدنه، فقبّل وجهه وتفل في فيه، وقال‏:‏ وفقك الله‏.‏

فاستيقظ وبه من السرور أمر كبير، وعلى وجهه بهاء ونور، ولم يعش بعد ذلك إلا سبعة عشر يوماً لم يستطعم بطعام، وكان يوجد منه مثل رائحة المسك حتى مات رحمه الله‏.‏

قال ابن الأزرق الفارقي‏:‏ ولد ابن نباتة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة‏.‏

حكاه ابن خلكان‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق