إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 أبريل 2015

2439 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر تميم بن المعز الفاطمي


2439

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

 تميم بن المعز الفاطمي


وبه كان يكنى، وقد كان من أكابر أمراء دولة أبيه وأخيه العزيز، وقد اتفقت له كائنة غريبة وهي أنه أرسل إلى بغداد فاشتريت له جارية مغنية بمبلغ جزيل، فلما حضرت عنده أضاف أصحابه ثم أمرها فغنت - وكانت تحب شخصاً ببغداد -‏:‏

وبدا له من بعد ما انتقل الهوى * برق تألق من هنا لمعانه

يبدو لحاشية اللواء ودونه * صعب الذرى متمنع أركانه

فبدا لينظر كيف لاح فلم يطق * نظراً إليه وشده أشجانه

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه * والماء ما سمحت به أجفانه

ثم غنته أبياتاً غيرها فاشتد طرب تميم هذا، وقال لها‏:‏ لا بد أن تسأليني حاجة، فقالت‏:‏ عافيتك‏.‏

فقال‏:‏ ومع العافية‏.‏

فقالت‏:‏ تردني إلى بغداد حتى أغني بهذه الأبيات، فوجم لذلك ثم لم يجد بداً من الوفاء لها بما سألت، فأرسلها مع بعض أصحابه فأحجبها ثم سار بها على طريق العراق، فلما أمسوا في الليلة التي يدخلون فيها بغداد من صبيحتها، ذهبت في الليل فلم يدر أين ذهبت، فلما سمع تميم خبرها شق عليه ذلك وتألم ألماً شديداً، وندم ندماً شديداً حيث لا ينفعه الندم‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق