إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 4 أبريل 2015

1597 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء التاسع فصل وقد كان منتظراً فيما يؤثر من الأخبار


1597

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء التاسع

 فصل وقد كان منتظراً فيما يؤثر من الأخبار

قال أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ثنا عبد الله ابن دينار، قال‏:‏ قال ابن عمر‏:‏ يا عجباً ‏!‏‏!‏ يزعم الناس أن الدنيا لا تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر يعمل بمثل عمل عمر، قال‏:‏ وكانوا يرونه بلال بن عبد الله بن عمر، قال‏:‏ وكان بوجهه أثر، فلم يكن هو، وإذا هو عمر بن عبد العزيز، وأمه ابنة عاصم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب‏.‏

وقال البيهقي‏:‏ أنبأ الحاكم، أنبأ أبو حامد بن علي المقري، ثنا أبو عيسى الترمذي، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عفان، ثنا عثمان بن عبد الحميد بن لاحق، عن جويرية بنت أسماء، عن نافع، قال‏:‏ بلغنا أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ إن من ولدي رجلاً بوجهه شجان يلي فيملأ الأرض عدلاً‏.‏ قال نافع من قبله‏:‏ ولا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز‏.‏

ورواه مبارك بن فضالة، عن عبيد الله، عن نافع، وقال‏:‏ كان ابن عمر يقول‏:‏ ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة يملأ الأرض عدلاً‏؟‏

قال وهيب بن الورد‏:‏ بينما أنا نائم رأيت كأن رجلاً دخل من باب بني شيبة وهو يقول‏:‏ يا أيها الناس ‏!‏ولي عليكم كتاب الله‏.‏ فقلت‏:‏ من‏؟‏ فأشار إلى ظفره، فإذا مكتوب عليه ع م ر، قال‏:‏ فجاءت بيعة عمر بن عبد العزيز‏.‏

وقال بقية، عن عيسى بن أبي رزين، حدثني الخزاعي، عن عمر بن عبد العزيز، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في روضة خضراء فقال له‏:‏ ‏(‏‏(‏إنك ستلي أمر أمتي فزع عن الدم فزع عن الدم، فإن اسمك في الناس عمر بن عبد العزيز، واسمك عند الله جابر‏)‏‏)‏‏.‏

وقال أبو بكر بن المقري‏:‏ ثنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا ضمرة بن ربيعة، ثنا السري بن يحيى، عن رياح بن عبيدة، قال‏:‏ خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده، فقلت في نفسي‏:‏ إن هذا شيخ جاف، فلما صلى ودخل لحقته فقلت‏:‏ أصلح الله الأمير من هذا الشيخ الذي أتكأته يدك‏؟‏ فقال‏:‏ يا رياح رأيته قلت‏:‏ نعم ‏!‏ قال‏:‏ ما أحسبك يا رياح إلا رجلاً صالحاً ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة وأني سأعدل فيها‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 9/222‏)‏

وقال يعقوب بن سفيان‏:‏ حدثنا أبو عمير، ثنا ضمرة، عن علي بن خولة، عن أبي عنبس، قال‏:‏ كنت جالساً مع خالد بن يزد بن معاوية فجاء شاب عليه مقطعات فأخذ بيد خالد، فقال‏:‏ هل علينا من عين‏؟‏ فقال أبو عنبس‏:‏ فقلت‏:‏ عليكما من الله عين بصيرة، وأذن سميعة، قال‏:‏ فترقرت عينا الفتى‏.‏ فأرسل يده من يد خالد وولى، فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قال‏:‏ هذا عمر بن عبد العزيز ابن أخي أمير المؤمنين، ولئن طالت بك حياة لترينه إمام هدى‏.‏ قلت‏:‏ قد كان عند خالد بن يزيد بن معاوية شيء جيد من أخبار الأوائل وأقوالهم، وكان ينظر في النجوم والطب‏.‏

وقد ذكرنا في ترجمة سليمان بن عبد الملك أنه لما حضرته الوفاة أراد أن يعهد إلى بعض أولاده، فصرفه وزيره الصالح رجاء بن حيوة عن ذلك، وما زال به حتى عهد إلى عمر بن عبد العزيز من بعده وصوب ذلك رجاء فكتب سليمان العهد في صحيفة وختمها ولم يشعر بذلك عمر ولا أحد من بني مروان سوى سليمان ورجاء، ثم أمر صاحب الشرطة بإحضار الأمراء ورؤوس الناس من بني مروان وغيرهم، فبايعوا سليمان على ما في الصحيفة المختومة، ثم انصرفوا، ثم لما مات الخليفة استدعاهم رجاء بن حيوة فبايعوا ثانية قبل أن يعلموا موت الخليفة، ثم فتحها فقرأها عليهم، فإذا فيها البيعة لعمر بن عبد العزيز، فأخذوه فأجلسوه على المنبر وبايعوه فانعقدت له البيعة‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق