إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 23 أبريل 2015

2311 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر أحمد بن محمد بن زياد


2311

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

 أحمد بن محمد بن زياد


ابن يونس بن درهم أبو سعيد بن الأعرابي، سكن مكة وصار شيخ الحرم، وصحب الجنيد بن محمد والنوري وغيرهما، وأسند الحديث وصنف كتباً للصوفية‏.‏

إسماعيل بن القائم بن المهدي الملقب بالمنصور العبيدي الذي يزعم أنه فاطمي، صاحب بلاد المغرب‏.‏

وهو والد المعز باني القاهرة، وهو باني المنصورية ببلاد المغرب‏.‏

قال أبو جعفر المروزي‏:‏ خرجت معه لما كسر أبا يزيد الخاجي، فبينما أنا أسير معه إذ سقط رمحه فنزلت فناولته إياه وذهبت أفاكهه بقول الشاعر‏:‏

فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قرّ عيناً بالإياب المسافر

فقال‏:‏ هلا قلت كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ‏}‏ ‏[‏الشعراء‏:‏ 45‏]‏‏.‏

‏{‏فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 118-119‏]‏‏.‏

قال‏:‏ فقلت له‏:‏ أنت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت ببعض ما علمت، وأنا قلت بما بلغ به أكثر علمي‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ وهذا كما جرى لعبد الملك بن مروان حين أمر الحجاج أن يبني باباً ببيت المقدس ويكتب عليه اسمه، فبنى له باباً وبنى لنفسه باباً آخر، فوقعت صاعقة على باب عبد الملك فأحرقته، فكتب إلى الحجاج بالعراق يسأله عما أهمه من ذلك يقول‏:‏ ما أنا وأنت إلا كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 27‏]‏‏.‏

فرضي عنه الخليفة بذلك‏.‏

توفي المنصور في هذه السنة من برد شديد والله أعلم‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 11/ 257‏)‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق