2309
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر
المنصور الفاطمي
وهو أبو طاهر إسماعيل بن القائم بأمر الله أبي القاسم محمد بن عبيد الله المهدي صاحب المغرب، وله من العمر تسع وثلاثون سنة، وكانت خلافته سبع سنين وستة عشر يوماً، وكان عاقلاً شجاعاً فاتكاً قهر أبا يزيد الخارجي الذي كان لا يطاق شجاعة وإقداماً وصبراً، وكان فصيحاً بليغاً، يرتجل الخطبة على البديهة في الساعة الراهنة.
وكان سبب موته ضعف الحرارة الغريزية كما أورده ابن الأثير في (كامله)، فاختلف عليه الأطباء، وقد عهد بالأمر إلى المعز الفاطمي وهو باني القاهرة المعزية كما سيأتي بيانه واسمه، وكان عمره إذ ذلك أربعاً وعشرين سنة، وكان شجاعاً عاقلاً أيضاً حازم الرأي، أطاعه من البربر وأهل تلك النواحي خلق كثير، وبعث مولاه جوهر القائد فبنى له القاهرة المتاخمة لمصر، واتخذ له فيها دار الملك، وهما القصران اللذان هناك - اللذان يقال لهما: بين القصرين اليوم - وذلك في سنة أربع وستين وثلاثمائة كما سيأتي.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق