إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 23 أبريل 2015

2274 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر وممن توفي من الأعيان‏:‏ عمر بن الحسين



2274


البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

 وممن توفي من الأعيان‏:‏

 عمر بن الحسين


صاحب ‏(‏المختصر في الفقه‏)‏ على مذهب الإمام أحمد، وقد شرحه القاضي أبو يعلى بن الفراء والشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي، وقد كان الخرقي هذا من سادات الفقهاء والعباد، كثير الفضائل والعبادة، خرج من بغداد مهاجراً لما كثر بها الشر والسب للصحابة، وأودع كتبه في بغداد فاحترقت الدار التي كانت فيها الكتب، وعدمت مصنفاته، وقصد دمشق فأقام بها حتى مات في هذه السنة، وقبره بباب الصغير يزار قريباً من قبور الشهداء‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 11/ 242‏)‏

وذكر في مختصره هذا في الحج‏:‏ ويأتي الحجر الأسود ويقبله إن كان هناك، وإنما قال ذلك لأن تصنيفه لهذا الكتاب كان والحجر الأسود قد أخذته القرامطة وهو في أيديهم في سنة سبع عشرة وثلاثمائة كما تقدم ذلك، ولم يرد إلى مكانه إلا سنة سبع وثلاثين كما سيأتي بيانه في موضعه‏.‏

قال الخطيب البغدادي‏:‏ قال لي القاضي أبو يعلى‏:‏ كان للخرقي مصنفات كثيرة وتخريجات على المذهب لم تظهر لأنه خرج من مدينته لما ظهر بها سب الصحابة، وأودع كتبه فاحترقت الدار التي هي فيها فاحترقت الكتب ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد‏.‏

ثم روى الخطيب من طريقه عن أبي الفضل عبد السميع عن الفتح بن شخرف عن الخرقي قال‏:‏ رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في المنام فقال لي‏:‏ ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء ‏!‏‏!‏

قال‏:‏ قلت زدني يا أمير المؤمنين‏.‏

قال‏:‏ وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء‏.‏

قال‏:‏ ورفع له كفه فإذا فيها مكتوب‏:‏

قد كنت ميتاً فصرت حياً * وعن قريب تعود ميتا

فابن بدار البقاء بيتاً * ودع بدار الفناء بيتا

قال ابن بطة‏:‏ مات الخرقي بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وزرت قبره رحمه الله‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق