إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 29 مارس 2014

711 السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2 الفصل الخامس عشر: غـــــــزوة فتــــح مكـــــة (8هـ) المبحث الثاني : خطة النبي صلى الله عليه وسلم لدخول مكة وفتحها 3- سرية عمرو بن العاص إلى سواع:


711

السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2

الفصل الخامس عشر: غـــــــزوة فتــــح مكـــــة (8هـ)

المبحث الثاني : خطة النبي صلى الله عليه وسلم لدخول مكة وفتحها

3- سرية عمرو بن العاص إلى سواع:

قال تعالى مخبرا عن قوم نوح: ( وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعًا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) [نوح: 23].
وسواع المذكور ضمن هذه الأصنام: هو اسم صنم كان لقوم نوح عليه السلام, ثم صار بعد ذلك لقبيلة هذيل المضرية( ) وظل هذا الوثن منصوبًا تعبده هذيل وتعظمه حتى إنهم كانوا يحجون إليه( ) حتى فتحت مكة ودخلت هذيل فيمن دخل في دين الله أفواجا، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة عمرو بن العاص ? لتحطيم سواع، ويحدثنا قائد السرية عن مهمته، فيقول: فانتهيت إليه وعنده السادن، فقال: ما تريد؟ قلت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهدمه، قال: لا تقدر على ذلك، قلت: لم؟ قال: تمنع، قلت: حتى الآن أنت في الباطل، ويحك! هل يسمع أو يبصر؟! قال: فدنوت منه فكسرته وأمرت أصحابي فهدموا بيت خزانته فلم يجدوا شيئًا, ثم قلت للسادن: كيف رأيت؟ قال: أسلمتُ لله( ).
ونستفيد من حركة السرايا التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم للقضاء على الأصنام والأوثان أنه لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يومًا واحدًا، فإنها شعائر الكفر والشرك، وهي أعظم المنكرات، فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة ألبتة.
وهذا حكم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانًا وطواغيت تعبد من دون الله، والأحجار التي تقصد للتعظيم والتبرك والنذر والتقبيل، لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالتها، وكثير منها بمنزلة اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى أو أعظم شركا عندها وبها( ).




* * *



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق