إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 29 مارس 2014

712 السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2 الفصل الخامس عشر: غـــــــزوة فتــــح مكـــــة (8هـ) المبحث الثالث : دروس وعبر وفوائد أولا: مواقف دعوية وقدرة رفيعة في التعامل مع النفوس: 1- إسلام سهيل بن عمرو:


712

السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2

الفصل الخامس عشر: غـــــــزوة فتــــح مكـــــة (8هـ)

المبحث الثالث : دروس وعبر وفوائد

أولا: مواقف دعوية وقدرة رفيعة في التعامل مع النفوس:

1- إسلام سهيل بن عمرو:


قال سهيل بن عمرو: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وظهر، انقحمت( ) بيتي وأغلقت عليَّ بابي، وأرسلت إلى ابني عبد الله بن سهيل أن اطلب لي جوارًا من محمد، وإني لا آمن من أن أقتل، وجعلت أتذكر أثري عند محمد وأصحابه فليس أحد أسوأ أثرًا مني، وإني لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية بما لم يلحقه أحد، وكنت الذي كاتبته، مع حضوري بدرًا وأحدًا، وكلما تحركت قريش كنت فيها، فذهب عبد الله بن سهيل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله, تؤمنه؟ فقال: «نعم»، هو آمن بأمان الله، فليظهر، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: «من لقي سهيل بن عمرو فلا يشد النظر إليه، فليخرج, فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف, وما مثل سهيل يجهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه أنه لم يكن له بنافع» فخرج عبد الله إلى أبيه، فقال سهيل: كان والله برًّا، صغيرًا وكبيرًا. فكان سهيل يقبل ويدبر، وخرج إلى حنين مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على شركه حتى أسلم بالجعرانة( ).
لقد كان لهذه الكلمات التربوية الأثر الكبير على سهيل بن عمرو, حيث أثنى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبر طوال عمره، ثم دخل في الإسلام بعد ذلك، وقد حسن إسلامه وكان مكثرًا من الأعمال الصالحة( ) يقول الزبير بن بكار: كان سهيل بعدُ كثير الصلاة والصوم والصدقة، خرج بجماعته إلى الشام مجاهدًا، ويقال: إنه صام وتهجد حتى شحب لونه وتغير، وكان كثير البكاء إذا سمع القرآن، وكان أميرًا على كردوس( ) يوم اليرموك( ).

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق