إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 31 مارس 2014

59 عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره الفصل الأول:أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مكة المبحث الرابع:الصدِّيق في ميادين الجهاد ثامناً: في غزوة تبوك، وإمارة الحج، وفي حجة الوداع: أ- في تبوك:


59

عصر الخلفاء الراشدين (1) أبوبكر الصديق رضي الله عنه شخصيته وعصره

الفصل الأول:أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مكة

المبحث الرابع:الصدِّيق في ميادين الجهاد

ثامناً: في غزوة تبوك، وإمارة الحج، وفي حجة الوداع:

أ- في تبوك:


خرج رسول الله e بجيش عظيم في غزوة تبوك بلغ عدده ثلاثين ألفاً وكان يريد قتال الروم بالشام، وعندما تجمع المسلمون عند ثنية الوداع بقيادة رسول الله e، اختار الأمراء والقادة وعقد الألوية والرايات لهم، فأعطى لواءه الأعظم الى أبي بكر الصديق t([87])، وفي هذه الغزوة ظهرت بعض المواقف للصديق منها:

1- موقفه من وفاة الصحابي عبدالله ذو البجادين رضي الله عنه:

قال عبدالله بن مسعود t: قمت في جوف الليل وأنا مع رسول الله e في غزوة تبوك، قال: فرأيت شعلة من نار من ناحية العسكر، قال: فاتبعتها، أنظر إليها فإذا رسول الله e وأبوبكر وعمر، وإذا عبدالله ذو البجادين المزني قد مات، وإذا هم قد حفروا له، ورسول الله في حضرته، وأبوبكر وعمر يدليانه إليه، وهو يقول: أدنيا الى أخاكما، فدلياه إليه، فلما هيأه بشقه قال: اللهم إني أمسيت راضياَ عنه فارض عنه. قال (الراوي عبدالله ابن مسعود): قال عبدالله بن مسعود: ياليتني كنت صاحب الحفرة([88]).

وكان الصديق t إذا دخل الميت اللحد قال: بسم الله وعلى ملة رسول الله e، وباليقين وبالبعث بعد الموت([89]).

2- طلب الصديق من رسول الله e الدعاء للمسلمين:

قال عمر بن الخطاب: خرجنا الى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستقطع حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعتصر فرثه فيشربه، ثم يجعل مابقي على كبده، فقال أبوبكر الصديق، يارسول الله إن الله قد عوّدك في الدعاء خيراً، فأدع الله، قال: أتحب ذلك؟ قال: نعم، فرفع يديه فلم يردهما حتى قالت السماء -أي تهيئت لإنزال مائها- فأظلت -أي أنزلت مطراً خفيفاً- ثم سكبت فملأوا مامعهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر([90]).

3- نفقة الصديق في تبوك:

حث رسول الله e الصحابة في غزوة تبوك على الإنفاق بسبب بعدها، وكثرة المشركين فيها، ووعد المنفقين بالأجر العظيم من الله، فأنفق كل حسب مقدرته وكان عثمان t صاحب القدح المعلى في الإنفاق في هذه الغزوة([91]).

وتصدق عمر بن الخطاب بنصف ماله وظن أنه سيسبق أبابكر بذلك ونترك الفاروق يحدثنا بنفسه عن ذلك حيث قال: أمرنا رسول الله e يوماً أن نتصدق، فوافق ذلك مالا عندي، فقلت اليوم أسبق أبابكر إن سبقته يوماً، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله e، ماأبقيت لأهلك؟ قلت: مثله، قال: وأتى أبوبكر t بكل ماعنده، فقال له رسول الله e: ماأبقيت لأهلك؟ قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لاأسابقك الى شيء أبداً([92]).

كان فعل عمر فيما فعله من المنافسة والغبطة مباحاً ولكن حال الصديق t أفضل منه لانه خال من المنافسة مطلقاً ولا ينظر الى غيره([93]).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق