إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 مارس 2014

797 السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2 الفصل السابع عشر: غزوة تبوك (9هـ), وهي غزوة العسرة المبحث الثامن :مــــرض رســــول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته خامسًا: الساعات الأخيرة من حياة المصطفى: 7- موقع دفنه وصفة قبره ومن باشر دفنه؟ ومتى دفن؟


797

السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2

الفصل السابع عشر: غزوة تبوك (9هـ), وهي غزوة العسرة

المبحث الثامن :مــــرض رســــول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته

خامسًا: الساعات الأخيرة من حياة المصطفى:

7- موقع دفنه وصفة قبره ومن باشر دفنه؟ ومتى دفن؟


اختلف المسلمون في موقع دفنه فقال بعضهم: يدفن عند المنبر، وقال آخرون: بالبقيع، وقال قائل: في مصلاه( ), فجاء أبو بكر الصديق t فحسم مادة هذا الخلاف أيضا بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالت عائشة وابن عباس: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وغسل اختلفوا في دفنه, فقال أبو بكر: ما نسيت ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما قبض الله نبيًا إلا في الموضع الذي يجب أن يدفن فيه»، ادفنوه في موضع فراشه( ). وهذا الحديث وإن كان مختلفًا في صحته إلا أن دفن النبي صلى الله عليه وسلم في موضعه الذي توفي فيه أمر مجمع عليه( ).

وقال ابن كثير: قد علم بالتواتر أنه عليه الصلاة والسلام دفن في حجرة عائشة التي كانت تختص بها، شرقي مسجده في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة، ثم دفن فيها أبو بكر, ثم عمر, رضي الله عنهما( ).

وقد لحد( ) قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع العلماء على أن اللحد والشق( ) جائزان، لكن إذا كانت الأرض صلبة لا ينهار ترابها فاللحد أفضل، وإن كانت رخوة تنهار فالشق أفضل( ).

وقد قال الألباني -رحمه الله-: ويجوز في القبر اللحد والشق لجريان العمل عليهما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الأول أفضل( ) لأن الله تعالى لا يختار لنبيه إلا الأفضل( ), وأما صفة قبره فقد كان مسنمًا( ) أي مرتفعًا، وذهب جمهور العلماء إلى أن المستحب في بناء القبور هو التسنيم وأنه أفضل من التسطيح( ), وفي المسألة خلاف طويل ليس هذا محله، وقد قرب ابن القيم رحمه الله بين المذهبين فقال: وكانت قبور أصحابه لا مشرفة، ولا لائطة، وهكذا كان قبره الكريم، وقبرا صاحبيه، فقبره صلى الله عليه وسلم مسنم مبطوح ببطحاء العرصة الحمراء، لا مبني ولا مطين، وهكذا قبرا صاحبيه( ) وقد كان قبره صلى الله عليه وسلم مرتفعا قليلا عن سطح الأرض( ).

وأما الذين باشروا دفنه صلى الله عليه وسلم فقال ابن إسحاق: وكان الذين نزلوا في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، والفضل بن عباس، وقثم بن عباس، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم( ), وزاد النووي( ) والمقدسي( ): العباس, قال النووي: ويقال كان أسامة بن زيد وأوس بن خولي( ) معهم. ودفن في اللحد، وبنى عليه صلى الله عليه وسلم في لحده اللبن، يقال إنها تسع لبنات، ثم أهالوا التراب( ).

وأما وقت دفنه فقد ذهب كثير من العلماء إلى أنه دفن ليلة الأربعاء, قال ابن كثير: والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه السلام توفي يوم الإثنين ودفن ليلة الأربعاء( ).
لقد كان لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر على الصحابة الكرام, فقد قال أنس t: وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي -إنا لفي دفنه- حتى أنكرنا قلوبنا( ).



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق