إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 29 مارس 2014

710 السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2 الفصل الخامس عشر: غـــــــزوة فتــــح مكـــــة (8هـ) المبحث الثاني : خطة النبي صلى الله عليه وسلم لدخول مكة وفتحها 2- سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة:



710


السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2

الفصل الخامس عشر: غـــــــزوة فتــــح مكـــــة (8هـ)

المبحث الثاني : خطة النبي صلى الله عليه وسلم لدخول مكة وفتحها

2- سرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة:

مناة اسم صنم وكانت على ساحل البحر الأحمر مما يلي قديدا( ) في منطقة تعرف بالمشلل( ), وكانت للأوس والخزرج وغسان ومن دان بدينهم يعبدونها ويعظمونها في الجاهلية ويهلون منها للحج، وقد بلغ من تعظيمهم إياها أنهم كانوا لا يطوفون بين الصفا والمروة تحرجا وتعظيما لها حيث كان ذلك سنة في آبائهم من أحرم لمناة لم يطف بين الصفا والمروة( ). ولم تزل هذه عادتهم حتى أسلموا، فلما قدموا مع النبي صلى الله عليه وسلم للحج ذكروا ذلك له فأنزل الله تعالى هذه الآية( ) قال تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) [البقرة: 158].
وقد كان أول من نصبها لهم مؤسس الشرك في الجزيرة العربية ومبتدع الأوثان محرف الحنفية دين إبراهيم عليه السلام, عمرو بن لحي الخزاعي( ), فلما فتح الله على المسلمين مكة بعث رسول الله إلى مناة رجلا من أهلها سابقا الذين كانوا يعظمونها في الجاهلية وهو سعد بن زيد الأشهلي ? على رأس سرية قوتها عشرون فارسًا, وكان واجب السرية هو إزالة مناة من الوجود نهائيا( ).
انطلق سعد بن زيد ومن معه في مسير اقترابي سريع لإنجاز المهمة المحددة حتى وصل إليها, فقابله سادنها متسائلا: ما تريد؟ قال: هدم مناة، قال: أنت وذاك، فأقبل سعد يمشي إليها، وتخرج إليه امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس تدعو بالويل وتضرب صدرها( ). فصاح بها السادن صيحة الواثق: مناة دونك بعض عصاتك( ) ولكن صيحته ذهبت أدراج الرياح، فلم يأبه سعد ? بكل ذلك وضربها ضربة قاتلة قضت عليها، ثم أقبل مع أصحابه على الصنم فهدموه، ولم يجدوا في خزانتها شيئًا، وانصرف راجعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق