إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 28 مارس 2014

682 السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2 الفصل الرابع عشر: أهم الأحداث ما بين الحديبية وفتح مكة المبحث الثاني : دعوة الملوك والأمـــــراء ثانيًا: دروس وعبر وفوائد: 6- جواز أخذ هدية الكافر:


682

السيرة النبوية:عرض وقائع وتحليل أحداث ج 2

الفصل الرابع عشر: أهم الأحداث ما بين الحديبية وفتح مكة 

المبحث الثاني : دعوة الملوك والأمـــــراء

ثانيًا: دروس وعبر وفوائد:

6- جواز أخذ هدية الكافر:


فقد أرسل المقوقس عظيم القبط حاكم مصر -مع سفير رسول الله حاطب بن أبي بلتعة- وهو كافر هدية تشتمل على جاريتين وكسوة للرسول صلى الله عليه وسلم وبغلة يركبها, فقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإحدى هاتين الجاريتين مارية القبطية( ).
7- من نتائج إرسال الكتب إلى الملوك والأمراء:
أظهر الرسول صلى الله عليه وسلم في سياسته الخارجية دراية سياسية فاقت التصور، وأصبحت مثالا لمن جاء بعده من الخلفاء, كما أظهر صلى الله عليه وسلم قوة وشجاعة فائقتين، فلو كان غير رسول الله صلى الله عليه وسلم لخشي عاقبة ذلك الأمر، لا سيما أن بعض هذه الكتب قد أرسلت إلى ملوك أقوياء على تخوم بلاده كهرقل وكسرى والمقوقس، ولكن حرص رسول الله وعزيمته على إبلاغ دعوة الله، وإيمانه المطلق بتأييد الله سبحانه وتعالى، كل ذلك دفعه لأن يقدم على ما أقدم عليه وقد حققت هذه السياسة النتائج الآتية:
أ- وطد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه السياسة أسلوبًا جديدًا في التعامل الدولي لم تكن تعرفه البشرية من قبل.
ب- أصبحت الدولة الإسلامية لها مكانتها وقوتها وفرضت وجودها على الخريطة الدولية لذلك الزمان.
ج- كشف للرسول صلى الله عليه وسلم نوايا الملوك والأمراء وسياستهم نحوه وحكمهم على دعوته.
د- كانت مكاتبة الملوك خارج جزيرة العرب تعبيرًا عمليًّا على عالمية الدعوة الإسلامية, تلك العالمية التي أوضحتها آيات نزلت في العهد المكي مثل قوله تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) [الأنبياء: 107].
وهكذا, فإن رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمراء العرب والملوك المجاورين لبلاده تعتبر نقطة تحول في سياسة دولة الرسول الخارجية، فعظم شأنها، وأصبحت لها مكانة دينية وسياسية بين الدول، وذلك قبل فتح مكة، كما أن هذه السياسة مهدت لتوحيد الرسول صلى الله عليه وسلم لسائر أنحاء بلاد العرب في عام الوفود( ).


* * *

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق