إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 21 يونيو 2015

4559 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الحجار ابن الشحنة


4559

البداية والنهاية ( ابن كثير )

 الحجار ابن الشحنة

الشيخ الكبير المسند المعمر الرحلة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن حسن بن علي بن بيان الديرمقرني، ثم الصالحي الحجار المعروف بابن الشحنة، سمع البخاري علي الزبيدي سنة ثلاثين وستمائة بقاسيون، وإنما ظهر سماعه سنة ست وسبعمائة ففرح بذلك المحدثون وأكثروا السماع عليه، فقرئ البخاري عليه نحواً من ستين مرة وغيره‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/173‏)‏

وسمعنا عليه بدار الحديث الأشرفية في أيام الشتويات نحواً من خمسمائة جزء بالإجازات والسماع، وسماعه من الزبيدي وابن التي، وله إجازة من بغداد فيها مائة وثمانية وثلاثون شيخاً من العوالي المسندين، وقد مكث مدة مقدم الحجارين نحواً من خمس وعشرين سنة، ثم كان يخيط في آخر عمره، واستقرت عليه جامكيته لما اشتغل بإسماع الحديث‏.‏

وقد سمع عليه السلطان الملك الناصر، وخلع عليه وألبسه الخلعة بيده، وسمع عليه من أهل الديار المصرية والشامية أمم لا يحصون كثرة، وانتفع الناس بذلك، وكان شيخاً حسناً بهي المنظر سليم الصدر ممتعاً بحواسه وقواه، فإنه عاش مائة سنة محققاً، وزاد عليها، لأنه سمع البخاري من الزبيدي في سنة ثلاثين وستمائة وأسمعه هو في سنة ثلاثين وسبعمائة في تاسع صفر بجامع دمشق، وسمعنا عليه يومئذ ولله الحمد‏.‏

ويقال إنه أدرك موت المعظم عيسى بن العادل لما توفي، والناس يسمعهم يقولون مات المعظم، وقد كانت وفاة المعظم في سنة أربع وعشرين وستمائة، وتوفي الحجار يوم الاثنين خامس عشرين صفر من هذه السنة، وصلّي عليه بالمظفري يوم الثلاثاء ودفن بتربة له عند زاوية الدومي، بجوار جامع الأفرم‏.‏

وكانت جنازته حافلة رحمه الله‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق