إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 24 يونيو 2015

4724 البداية والنهاية ( ابن كثير ) مسك الأمير علي المارداني نائب الشام


4724

البداية والنهاية ( ابن كثير )

 مسك الأمير علي المارداني نائب الشام

وأصل ذلك أنه في صبيحة يوم الأربعاء الثاني والعشرين من رجب، ركب الجيش إلى تحت القلعة ملبسين وضربت البشائر في القلعة في ناحية الطارمة، وجاء الأمراء بالطبلخانات من كل جانب والقائم بأعباء الأمر الأمير سيف الدين بيدمر الحاجب، ونائب السلطنة داخل دار السعادة والرسل مرددة بينه وبين الجيش‏.‏

ثم خرج فحمل على سروج يسيرة محتاطاً عليه إلى ناحية الديار المصرية، واستوحش من أهل الشام عند باب النصر، فتباكى الناس رحمة له وأسفة عليه، لديانته وقلة أذيته وأذية الرعية وإحسانه إلى العلماء والفقراء والقضاة‏.‏

ثم في صبيحة يوم الخميس الثالث والعشرين منه احتيط على الأمراء الثلاثة، وهم‏:‏ الأمير سيف الدين طيبفاحجي أحد مقدمي الألوف، والأمير سيف الدين فطليخا الدوادار أحد المقدمين أيضاً، والأمير علاء الدين أيدغمش المارداني أحد أمراء الطبلخانات‏.‏

وكان هؤلاء مممن حضر نائب السلطنة المذكور وهم جلساؤه وسماره، والذين بسفارته أعطوا الأجناد والطبلخانات والتقادم، فرفعوا إلى القلعة المنصورة معتقلين بها مع من بها من الأمراء، ثم ورد الخبر بأن الأمير علي رد من الطريق بعد مجاوزته غزة وأرسل إليه بتقليد نيابة صفد المحروسة، فتماثل الحال وفرح بذلك أصحابه وأحبابه‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/304‏)‏

وقدم متسلم دمشق الذي خلع عليه بنيابتها بالديار المصرية في يوم الخميس سادس عشر شهر رجب بعد أن استعفى من ذلك مراراً، وباس الأرض مراراً فلم يعفه السلطان، وهو الأمير سيف الدين استدمر أخو يلبغا اليحياوي، الذي كان نائب الشام، وبنته اليوم زوجة السلطان‏.‏

قدم متسلمه إلى دمشق يوم الخميس سلخ الشهر فنزل في دار السعادة، وراح القضاة والأعيان للسلام عليه والتودد إليه، وحملت إليه الضيافات والتقادم، انتهى والله أعلم‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق