إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 24 يونيو 2015

4707 البداية والنهاية ( ابن كثير ) ثم دخلت سنة خمس وخمسين وسبعمائة


4707

البداية والنهاية ( ابن كثير )

 ثم دخلت سنة خمس وخمسين وسبعمائة

استهلت هذه السنة وسلطان الديار المصرية والبلاد الشامية وما يتبع ذلك والحرمين الشريفين وما والاهما من بلاد الحجاز وغيرها الملك الصالح صلاح الدين بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحي، وهو ابن بنت تنكز نائب الشام‏.‏

وكان في الدولة الناصرية، ونائبه بالديار المصرية الأمير سيف الدين قبلاي الناصري، ووزيره القاضي موفق الدين، وقضاة مصر هم المذكورون في العام الماضي، ومنهم قاضي القضاة عز الدين بن جماعة الشافعي‏.‏

وقد جاور في هذه السنة في الحجاز الشريف، والقاضي تاج الدين المناوي يسد المنصب عنه، وكاتب السر القاضي علاء الدين بن فضل الله العدوي، ومدبرو المملكة الأمراء الثلاثة سيف الدين شيخون، وصرغتمش الناصري والأمير الكبير الدوادار عز الدين مغلطاي الناصري‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/ 287‏)‏

ودخلت هذه السنة والأمير سيف الدين شيخون في الأحداث من مدة شهر أو قريب ونائب دمشق الأمير علاء الدين أمير علي المارداني، وقضاة دمشق هم المذكورون في التي قبلها، وناظر الدواوين الصاحب شمس الدين موسى بن التاج إسحاق، وكاتب السر القاضي ناصر الدين بن الشرف يعقوب، وخطيب البلد جمال الدين محمود بن جملة، ومحتسبه الشيخ علاء الدين الأنصاري، قريب الشيخ بهاء الدين بن إمام المشهد، وهو مدرّس الأمينية مكانه أيضاً‏.‏

وفي شهر ربيع الآخر قدم الأمير علاء الدين مغلطاي الذي كان مسجوناً بالإسكندرية ثم أفرج عنه، وقد كان قبل ذلك هو الدولة، وأمر بالمسير إلى الشام ليكون عند حمزة أيتمش نائب طرابلس‏.‏

وأما منجك الذي كان وزيره بالديار المصرية وكان معتقلاً بالإسكندرية مع مغلطاي، فإنه صار إلى صفد مقيماً بها بطالاً، كما أن مغلطاي أمر بالمقام بطرابلس بطالاً إلى حين يحكم الله عز وجل انتهى والله أعلم‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق