إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 3 يونيو 2015

3810 البداية والنهاية ( ابن كثير ) حسام بن غزي



3810


البداية والنهاية ( ابن كثير )

 حسام بن غزي

ابن يونس عماد الدين أبو المناقب المحلي المصري، ثم الدمشقي، كان شيخاً صالحاً فاضلاً فقيهاً شافعياً حسن المحاضرة وله أشعار حسنة‏.‏

قال أبو شامة‏:‏ وله في معجم القوصي ترجمة حسنة، وذكر أنه توفي عاشر ربيع الآخر ودفن بمقابر الصوفية‏.‏

قال السبط‏:‏ وكان مقيماً بالمدرسة الأمينية، وكان لا يأكل لأحد شيئاً ولا للسلطان، بل إذا حضر طعاماً كان معه في كمه شيء يأكله، وكان لا يزال معه ألف دينار على وسطه‏.‏

وحكي عنه قال‏:‏ خلع عليَّ الملك العادل ليلة طيلساناً فلما خرجت مشى بين يدي تعاط يحسبني القاضي، فلما وصلت باب البريد عند دار سيف خلعت الطيلسان وجعلته في كمي وتباطأت في المشي، فالتفت فلم يرو راءه أحداً، فقال لي‏:‏ أين القاضي‏؟‏ فأشرت إلى ناحية النورية وقلت‏:‏ ذهب إلى داره، فلما أسرع إلى ناحية النورية هرولت إلى المدرسة الأمينية واسترحت منه‏.‏

قال ابن الساعي‏:‏ كان مولده سنة ستين وخمسمائة، وخلف أموالاً كثيرة ورثتها عصبته، قال‏:‏ وكانت له معرفة حسنة بالأخبار والتواريخ وأيام الناس، مع دين وصلاح وورع، وأورد له ابن الساعي قطعاً من شعره فمن ذلك قوله‏:‏

قيل لي من هويت قد عبث الشـ *ـعرَ في خديه قلت ما ذاك عارهْ

حمرة الخد أحرقت عنبر الخا * ل فمن ذاك الدخان عذارهْ

وله‏:‏

شوقي إليكم دون أشواقكم * لكن لا بد أن يشرحُ

لأنني عن قلبكم غائبٌ * وأنتم في القلب لن تبرحوا

‏(‏ج/ص‏:‏ 13/157‏)‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق