إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 مارس 2015

1297 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن فصل مقتل الحسين رضي الله عنه


1297
  
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن

 فصل مقتل الحسين رضي الله عنه

وكان مقتل الحسين رضي الله عنه يوم الجمعة، يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين‏.‏

وقال هشام بن الكلبي‏:‏ سنة اثنتين وستين، وبه قال علي بن المديني‏.‏

وقال ابن لهيعة‏:‏ سنة ثنتين أو ثلاث وستين‏.‏

وقال غيره‏:‏ سنة ستين‏.‏

والصحيح الأول‏.‏

بمكان من الطّفّ يقال له‏:‏ كربلاء من أرض العراق وله من العمر ثمان وخمسون سنة أو نحوها‏.‏

وأخطأ أبو نعيم في قوله‏:‏ إنه قتل وله من العمر خمس أو ست وستون سنة‏.‏

قال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا عمارة - يعني‏:‏ ابن زاذان - عن ثابت، عن أنس قال‏:‏ استأذن ملك القطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة‏:‏ ‏(‏‏(‏احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد‏)‏‏)‏، فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل، فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

فقال الملك‏:‏ أتحبه‏؟‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏نعم ‏!‏‏)‏‏)‏

فقال‏:‏ إن أمتك تقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه‏.‏

قال‏:‏ فضرب بيده فأراه تراباً أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها‏.‏

‏(‏ج/ص‏:‏ 8/217‏)‏

قال‏:‏ فكنا نسمع أنه يقتل بكربلاء‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا وكيع، حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة - أو أم سلمة -‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل قبلها‏)‏‏)‏، فقال لي‏:‏ إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك الأرض التي يقتل بها‏.‏

قال‏:‏ فأخرج تربة حمراء‏.‏

وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أم سلمة‏.‏

ورواه الطبراني‏:‏ عن أبي أمامة وفيه قصة أم سلمة‏.‏

ورواه محمد بن سعد، عن عائشة بنحو رواية أم سلمة فالله أعلم‏.‏

وروى ذلك من حديث زينب بنت جحش، ولبابة أم الفضل امرأة العباس‏.‏

وأرسله غير واحد من التابعين‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق