1297
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن
فصل مقتل الحسين رضي الله عنه
وكان مقتل الحسين رضي الله عنه يوم الجمعة، يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين.
وقال هشام بن الكلبي: سنة اثنتين وستين، وبه قال علي بن المديني.
وقال ابن لهيعة: سنة ثنتين أو ثلاث وستين.
وقال غيره: سنة ستين.
والصحيح الأول.
بمكان من الطّفّ يقال له: كربلاء من أرض العراق وله من العمر ثمان وخمسون سنة أو نحوها.
وأخطأ أبو نعيم في قوله: إنه قتل وله من العمر خمس أو ست وستون سنة.
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا عمارة - يعني: ابن زاذان - عن ثابت، عن أنس قال: استأذن ملك القطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة: ((احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد))، فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل، فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال الملك: أتحبه؟
قال: ((نعم !))
فقال: إن أمتك تقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه.
قال: فضرب بيده فأراه تراباً أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها.
(ج/ص: 8/217)
قال: فكنا نسمع أنه يقتل بكربلاء.
وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة - أو أم سلمة -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل قبلها))، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك الأرض التي يقتل بها.
قال: فأخرج تربة حمراء.
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أم سلمة.
ورواه الطبراني: عن أبي أمامة وفيه قصة أم سلمة.
ورواه محمد بن سعد، عن عائشة بنحو رواية أم سلمة فالله أعلم.
وروى ذلك من حديث زينب بنت جحش، ولبابة أم الفضل امرأة العباس.
وأرسله غير واحد من التابعين.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق