إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

1411 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن وممن توفي فيها من الأعيان توبة بنت الصمة


1411
  
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن

 وممن توفي فيها من الأعيان

 توبة بنت الصمة


وهو الذي يقال له‏:‏ مجنون ليلى، كان توبة يشن الغارات على بني الحارث بن كعب، فرأى ليلى فهواها وتهتك بها وهام بها محبة وعشقاً‏.‏

‏(‏ج/ص‏:‏ 8/383‏)‏

وقال فيها الأشعار الكثيرة القوية الرائقة، التي لم يسبق إليها ولم يلحق فيها لكثرة ما فيها من المعاني والحكم‏.‏

وقد قيل له مرة‏:‏ هل كان بينك وبين ليلى ريبة قط‏؟‏

فقال‏:‏ برئت من شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم إن كنت قط حللت سراويلي على محرم‏.‏

وقد دخلت ليلى على عبد الملك بن مروان تشكو ظلامة‏.‏

فقال لها‏:‏ ماذا رأى منك توبة حتى عشقك هذا العشق كله‏؟‏

فقالت‏:‏ والله يا أمير المؤمنين لم يكن بيني وبينه قط ريبة ولا خناً، وإنما العرب تعشق وتعف، وتقول الأشعار فيمن تهوى وتحب مع العفة والصيانة لأنفسها عن الدناءات‏.‏

فأزال ظلامتها وأجازها‏.‏

توفي توبة في هذه السنة‏.‏

وقيل‏:‏ إن ليلى جاءت إلى قبره فبكت حتى ماتت والله أعلم‏.‏

تم الجزء الثامن من كتاب البداية والنهاية ويليه الجزء التاسع وأوله سنة أربع وسبعين من الهجرة وما فيها من الحوادث‏.‏

نسأل الله التوفيق والإعانة‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق