إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 مارس 2015

1373 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن وممن توفي فيها من الأعيان قيس بن ذريج


 1373
  
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن

 وممن توفي فيها من الأعيان

 قيس بن ذريج


المشهور أنه من بادية الحجاز‏.‏

وقيل‏:‏ إنه أخو الحسين بن علي من الرضاعة، وكان قد تزوج لبنى بنت الحباب ثم طلقها، فلما طلقها هام لما به من الغرام، وسكن البادية، وجعل يقول فيها الأشعار ونحل جسمه‏.‏

فلما زاد ما به أتاه ابن أبي عتيق فأخذه ومضى به إلى عبد الله بن جعفر، فقال له‏:‏ فداك أبي وأمي، اركب معي في حاجة، فركب واستنهض معه أربعة نفر من وجوه قريش، فذهبوا معه وهم لا يدرون ما يريد، حتى أتى بهم باب زوج لبنى، فخرج إليهم فإذا وجوه قريش، فقال‏:‏ جعلني الله فداكم ‏!‏ ما جاء بكم‏؟‏

قالوا‏:‏ حاجة لابن أبي عتيق‏.‏

فقال الرجل‏:‏ اشهدوا أن حاجته مقضية، وحكمه جائز‏.‏

فقالوا‏:‏ أخبره بحاجتك‏.‏

فقال ابن أبي عتيق‏:‏ اشهدوا على أن زوجته لبنى منه طالق‏.‏

فقال عبد الله بن جعفر‏:‏ قبحك الله ‏!‏ ألهذا جئت بنا‏؟‏

فقال‏:‏ جعلت فداكم يطلق هذا زوجته ويتزوج بغيرها، خير من أن يموت رجل مسلم في هواها صبابة، والله لا أبرح حتى ينتقل متاعها إلى بيت قيس‏.‏

ففعلت، وأقاموا مدة في أرغد عيش وأطيبه رحمهم الله تعالى‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق