إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 مارس 2015

1303 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن فصل شيء من فضائله


1303
  
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن

 فصل شيء من فضائله

روى البخاري من حديث شعبة، ومهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب‏:‏ سمعت ابن أبي نعيم قال‏:‏ سمعت عبد الله بن عمر، وسأله رجل من أهل العراق عن المحرم يقتل الذباب‏.‏

فقال‏:‏ أهل العراق يسألون عن قتل الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏هما ريحانتاي من الدنيا‏)‏‏)‏‏.‏

ورواه الترمذي‏:‏ عن عقبة بن مكرم، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن أبي يعقوب به نحوه‏:‏ أن رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب‏.‏

فقال ابن عمر‏:‏ انظروا إلى أهل العراق، يسألون عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن بنت محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

وذكر تمام الحديث‏.‏

ثم قال‏:‏ حسن صحيح‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن أبي الحجاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة‏.‏

قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني‏)‏‏)‏ - يعني‏:‏ حسناً وحسيناً -‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا تليد بن سليمان، كوفي، ثنا أبو الحجاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة‏.‏

قال‏:‏ نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم‏)‏‏)‏‏.‏

تفرد بهما الإمام أحمد‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا ابن عمير، ثنا الحجاج - يعني‏:‏ ابن دينار - عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة‏.‏

قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه الواحد، وهذا على عاتقه الآخر، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل‏:‏ يا رسول الله ‏!‏ والله إنك لتحبهما‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني‏)‏‏)‏‏.‏ تفرد به أحمد‏.‏

وقال أبو يعلى الموصلي‏:‏ حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثني عقبة بن خالد، حدثني يوسف بن إبراهيم التميمي‏:‏ أنه سمع أنس بن مالك يقول‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أي أهل بيتك أحب إليك‏؟‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏الحسن والحسين‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ وكان يقول‏:‏ ‏(‏‏(‏ادع لي ابنيَّ فيشمهما ويضمهما إليه‏)‏‏)‏‏.‏

وكذا رواه الترمذي عن أبي سعيد الأشج به، وقال‏:‏ حسن غريب من حديث أنس‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا أسود بن عامر، وعفان، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/224‏)‏

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول‏:‏ ‏(‏‏(‏الصلاة يا أهل البيت، ‏{‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً‏}‏‏[‏الأحزاب‏:‏ 33‏]‏‏)‏‏)‏‏.‏

ورواه الترمذي عن عبد بن حميد، عن عفان به، وقال‏:‏ غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة‏.‏

وقال الترمذي‏:‏ حدثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو أسامة، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي، عن ثابت، عن البراء‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً، فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني أحبهما فأحبهما‏)‏‏)‏‏.‏

ثم قال‏:‏ حسن صحيح‏.‏

وقد روى الإمام أحمد‏:‏ عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد‏.‏

وأهل السنن الأربعة من حديث الحسين بن واقد، عن بريدة، عن أبيه‏.‏

قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏صدق الله ‏{‏إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ‏}‏ ‏[‏التغابن‏:‏ 15‏]‏ نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتها‏)‏‏)‏‏.‏

وهذا لفظ الترمذي، وقال‏:‏ غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد‏.‏

ثم قال‏:‏ حدثنا الحسين بن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مرة‏.‏

قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط‏)‏‏)‏‏.‏

ثم قال الترمذي‏:‏ هذا حديث حسن‏.‏

ورواه أحمد عن عفان، عن وهب، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم به‏.‏

ورواه الطبراني عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح بن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏الحسن والحسين سبطان من الأسباط‏)‏‏)‏‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق