إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 مارس 2015

1279 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن


1279
  
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن

وبعث عبيد الله بن زياد عمر بن سعد لقتالهم، فقال له الحسين‏:‏ يا عمر اختبرني إحدى ثلاث خصال‏:‏ إما أن تتركني أرجع كما جئت، فإن أبيت هذه فسيّرني إلى يزيد فأضع يدي في يده فيحكم فيّ ما رأى، فإن أبيت هذه فسيّرني إلى الترك فأقاتلهم حتى أموت‏.‏

فأرسل إلى ابن زياد بذلك، فهمّ أن يسيره إلى يزيد، فقال شمر بن ذي الجوشن‏:‏ لا ‏!‏ إلا أن ينزل على حكمك، فأرسل إلى الحسين بذلك‏.‏

فقال الحسين‏:‏ والله لا أفعل، وأبطأ عمر عن قتاله فأرسل ابن زياد شمر بن ذي الجوشن وقال له‏:‏ إن تقدم عمر فقاتل وإلا فاقتله وكن مكانه، فقد وليتك الإمرة‏.‏

‏(‏ج/ص‏:‏ 8/184‏)‏

وكان مع عمر قريب من ثلاثين رجلاً من أعيان أهل الكوفة، فقالوا له‏:‏ يعرض عليكم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث خصال فلا تقبلوا منها شيئاً‏؟‏ فتحولوا مع الحسين يقاتلون معه‏.‏

وقال أبو زرعة‏:‏ حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، عن حصين قال‏:‏ أدركت من مقتل الحسين قال‏:‏ فحدثني سعد بن عبيدة قال‏:‏ فرأيت الحسين وعليه جبة برود ورماه رجل يقال له‏:‏ عمرو بن خالد الطهوي بسهمٍ، فنظرت إلى السهم معلقاً بجبته‏.‏

وقال ابن جرير‏:‏ حدثنا محمد بن عمار الرازي، حدثني سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، ثنا حصين‏:‏ أن الحسين بعث إليه أهل الكوفة‏:‏ إن معك مائة ألف‏.‏

فبعث إليهم مسلم بن عقيل فذكر قصة مقتل مسلم كما تقدم‏.‏

قال حصين‏:‏ فحدثني هلال بن يساف‏:‏ أن ابن زياد أمر الناس أن يأخذوا ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة حفظاً فلا يدعون أحداً يلج ولا أحداً يخرج، وأقبل الحسين ولا يشعر بشيء حتى أتى الأعراب فسألهم عن الناس‏.‏

فقالوا‏:‏ والله لا ندري، غير أنك لا تستطيع أن تلج ولا تخرج‏.‏

قال‏:‏ فانطلق يسير نحو يزيد بن معاوية، فتلقته الخيول بكربلاء فنزل يناشدهم الله والإسلام‏.‏

قال‏:‏ وكان بعث إليه ابن زياد عمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وحصين بن نمير، فناشدهم الله والإسلام أن يسيروه إلى أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده، فقالوا له‏:‏ لا ‏!‏ إلا أن تنزل على حكم ابن زياد، وكان في جملة من معهم الحر بن يزيد الحنظلي ثم النهشلي على خيل‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق